الفنون البصرية > فن وتراث
لوحة تمزق نفسها
بانكسي؛ الرسامُ صاحبُ اللوحة التي تعرَّضت للتمزيق بعد دقائق قليلة من بيعها بمبلغ مُغرٍ تجاوز الـ (1) مليون باوند.
اللوحةُ المعروفة باسم "الفتاة مع البالون" "Girl with a Balloon" التي أُنجِزَت في عام 2002؛ كانت قد عُرضت في دار ساوثبي Southby في لندن، وسرعان ما بيعت بمبلغ وصل إلى (1.04) مليون باوند أُتلِفت بآلةٍ لتمزيقِ الورق مزروعةٍ في الإطار المخصص لها ضمن المزاد وأمام العديد من الحاضرين المدهوشين.
هذا وقد تحدَّث أليكس برانجك Alex Branczik من المسؤولين عن مزاد Sotheby؛ فقال:
"نحن الآن مشغولون بالبحث عن معنىً مناسبٍ لما حدث، وقياسِه على أنَّه حدث في سياق مزاد، فالتمزيق الذي تعرّضت له اللوحة هو جزء منها الآن"، وأضاف:" لم يسبق لنا أن تعاملنا مع لوحةٍ دُمِّرت بعفويةٍ كهذه، وهذا ما يُعطي هذا الفنان الأسبقية"، ويجدر بالذكر أنَّ اللوحات التي تُتلَفُ في أرض المعرض يُلغَى شراؤها".
حتى الآن؛ من غير الواضح كيف أُرفِقَت آلة التمزيق ضمن اللوحة وفُعِّلت، وهو ما يستلزمُ وجود شخص ما في الغرفة، أو قد يكون الفنانَ نفسَه، أو شخصًا ما ذا صلة، لكن؛ تبقى حيثيات هذا العمل مُحاطةً بهالةٍ من الغموض شبيهةٍ بالتي تحيطُ بالفنان بانكسي نفسِه. ويتكهَّنُ البعض أنَّ الفنانَ قد بنى آلة تمزيق الورق كجزء من اللوحة ذات الإضاءة الخلفية، إذ من الواجب وصلُها الدائم بالكهرباء، وهنا تأتي إمكانية تشغيل قطاعة الورق لاسلكيًّا.
لم تصرّح دارُ النشر بعد بما ستفعلهُ بباقي اللوحة، وقد ذُكِرَ في تصريح:
"لقد تحدثنا مع المشتري الذي كان مصدومًا، ونحن -حاليًّا- نخوضُ نقاشًا في الخطوات التالية".
المصدر: