تصميمٌ ذكيٌّ يحفِّزُ الإبداع

ستُفتتحُ أبوابُ المجمَّعِ الجديد لكليَّةِ هارفارد بولسون للهندسة والعلوم التطبيقية في العام 2020، وتبلغ مساحةُ هذا المجمَّع قرابة 47000 م2، ويتكوَّن من ثمانية طوابق وأحدث القاعات والمختبرات المجهَّزة للتعلُّم النَّشِط إضافةً إلى المختبرات الخاصَّة بأعضاءِ الهيئةِ التَّدريسيَّة، وكذلك المقهى الخاص بالاستراحات وتلاقي الطلَّاب، وسيُضاف للمجمَّع حدائق ومساحات خضراء محيطة بالمبنى تبلغُ مساحتُها ٦٥٠٠ م2.

يُنَفَّذُ هذا المجمَّع في شارع ويسترن Western Avenue الذي يُعَدُّ مركزًا ومحورًا أساسيًّا للتَّطوُّرِ في السنواتِ الأخيرة.

سيشغلُ طلَّابُ وأعضاءُ مدرسةِ هارفارد بولسون للهندسةِ والعلوم التطبيقيَّة هذا المجمَّع، لكنَّ هذا الصرح لن يكونَ مكانًا يجمعُ أكثر من ١٨٠٠طالب و باحث فحسب، بل سيوفِّرُ أحدثَ عقدةِ تواصل ونقطةِ لقاء في هارفارد مكرَّسة لاختبارِ الأفكار واحتضانِ المشاريع.

و ستعملُ ورشةُ Maker Space التي تبلغُ مساحتُها ٤٦٠ م2 على توفيرِ مساحاتِ عملٍ صناعيَّةٍ وتجميعيَّةٍ متطوِّرةٍ ومزوّدةٍ بأحدثِ المعدّات، لتكونَ متاحةً للمبتكرين في هارفارد من جميعِ المستويات، وستشملُ هذه المساحة عدَّة مرافق ستُجمَعُ معًا لتشجيعِ التفاعل بين المستخدمين واستيعاب الطلبات المتنوِّعة على المعدّات.

عندَ الانتهاء من التَّحضيرات عام 2020 سيكونُ مجمَّعُ الهندسة والعلوم التطبيقيَّة مفتوحًا لمجتمع هارفارد بأكمله، إذ تلتزمُ هارفارد بتعزيزِ ودمجِ هذا المجمَّع مع المجتمع في ضاحية ألستون الذي يجذبُ المشاريع التِّجاريَّة والمقيمين، وسيساعدُ مجمَّعُ الهندسةِ والعلوم في تثبيتِ حديقةِ ألستون المقترحة والتي تبلغُ مساحتُها 10 فدان وتتميَّزُ بمساراتٍ متعدِّدةِ الاستخدامات.

تقولُ درو فاوست Drew Faust رئيسةُ جامعةِ هارفارد: "لقد أصبحت ألستون مركزًا للمبدعين ورجالِ الأعمال من مختلفِ أنحاءِ الجامعة، وسيوفِّرُ Maker Space منفذًا آخر لمهاراتٍ متعدِّدة، ونحن نتطلَّعُ إلى رؤيةِ أفكارِ المهندسين والمصمِّمين والفنانين والكثير من المبدعين الآخرين."

وسيكون بناءُ مجمَّعِ الهندسةِ والعلوم التطبيقيَّة تطوُّرًا هامًّا يخدمُ السُّوق المحليَّة على طولِ شارع ويسترن.

إنَّ هذا المشروع -المدروس من قبل Boston Office Of Behnisch Architekten- قد صُمِّمَ للامتثالِ لمعاييرِ هارفارد للمباني الخضراء وهي مجموعةٌ من المتطلَّبات العمليَّة، إذ سيتمكَّنُ الأشخاصُ القاطنين في المبنى من ضبطِ درجةِ الحرارة وفتحِ النَّوافذ وإطفاءِ الأضواء، وذلك باستخدامِ البرمجةِ الذكيَّة لخلق مناخات متعدِّدة تلائمُ كافَّةَ الأجواء عن طريق التحكُّم في دمجِ ضوء الشَّمس والهواء الطلق.

كما أنَّ الواجهات المعزولة جيِّدًا مع نظامِ تظليلٍ خارجي ستزيدُ من الرَّاحة في جميعِ أوقات السنة، ممَّا يخفِّفُ حرارةَ الشمس غير المرغوب فيها صيفًا، ويعملُ على تركيزِها والسَّماحِ بعبورها شتاءً.

وتشملُ الاستراتيجيَّات الرَّئيسة لحفظِ الطَّاقة في هذا المشروع:

- انخفاضَ معدَّلات تهويةِ العادم في المخابر.

- نظامَ تكييفٍ بكفاءةٍ عالية وخاصيّة استرداد الحرارة.

- الاستفادة قدر الإمكان من ضوءِ النَّهار الطَّبيعيّ.

-  أنظمةَ إضاءةٍ موفِّرةٍ للطَّاقة.

- استخدامَ أنظمةِ الطَّاقةِ المتجدِّدة مثل الألواح الكهروضوئيَّة ونظام المياه الساخنة باستخدام الحرارة الشمسيَّة.

 بعدَ أن تعرَّفت معنا إلى هذا المبنى، شاركنا تجربتك بطرحِ أمثلةٍ لمنشآتٍ أكاديميَّة وتعليميَّة غيَّرت الوضعَ الاقتصادي والاجتماعي لمحيطها بتصميمِها الموفِّر للطَّاقة.

المصدر: 

هنا

هنا

هنا