الاقتصاد والعلوم الإدارية > تسويق
كيفَ تُسوِّقُ لجيل الألفية وتؤثر فيهم؟
مع انتشارِ تكنولوجيا المعلومات والتسويق الإلكتروني لم يَعُد من المهمِّ حجمُ الحملةِ التسويقية التي ستؤدّيها ما لم تحدِّد بدقةٍ الفئة المستهدفة، و تدرسَ ميولهم واهتماماتهم.
في أثناء تحديدِ العملاء المحتملين ستكتشفُ أنَّ لديك على الأرجحِ عدَّة فئات عمرية مختلفة من العملاء، وتختلف الأساليب المتَّبعةُ في التسويق باختلاف هذه الفئات، وعند حديثنا عن التسويقِ الإلكتروني لا بُدَّ من التركيز على مَنْ يُطلَقُ عليهم الجيل Y أو جيل الألفية.
من هو جيل الألفية؟ ولماذا يُعدُّ مهمًّا للمُسوِّق الإلكتروني؟
جيلُ الألفيَّة هو الجيل الذي ولد بين عامي 1982 و 2004، ويشكل هذا الجيل حاليًا أكثرَ من ربع سكان الأرض، وعلى الرغم من شيوع استخدام الهواتف الذكية بين مختلف الأعمار، لكنَّه لا يزال أكبر عدد من المستخدمين ينتمون إلى الجيل Y.
يختلفُ جيل الألفية عن غيره من الأجيالِ في اختياراته؛ فلم تعد الإعلانات تؤثر في اختياراتهم كما كانت تؤثر في أسلافهم، بل باتوا يعتمدون أكثر على مصادر أخرى مثل آراء أصدقائهم وعائلتهم ومراجعاتٍ عبر الإنترنت، إذ أفاد تقرير Goldman Sachs أن 57% من جيل الألفيّةِ يقارن الأسعار في المتجر قبل أن يشتري أيَّ منتج، ممَّا يجعل مهمة التسويق والاستهداف أصعبَ بكثيرٍ عند محاولة التأثير في هذا الجيل.
كيف يمكننا تحسينُ وسائلنا عند التسويق لهذا الجيل؟
لا يزال المسوِّقون يبحثون عن وسائلَ أكثرَ تميُّزًا من منافسيهم في محاولة التأثير في هذا الجيل، وإليكم بعضًا من أفضل الوسائل التي يمكن استخدامها لجذب انتباه جيل الألفية تسويقيًّا.
1. ركّزْ على إنتاج فيديو عالي الجودة:
لمْ يَعُد استخدام الفيديو اختياريًّا بالنسبة إلى الجهات المسوِّقة؛ إذ أوضحت دراسةٌ لـ Animoto أن 80% من جيل الألفية يبحثون عن مقاطع الفيديو لإجراء الأبحاثِ والتفضيلاتِ قبلَ إنجاز عملية الشراء، ومع ذلك لا تكمنُ الميزة التنافسية في إنتاج كثيرٍ من مقاطع الفيديو؛ بل إنّ إنتاجَ بعض المقاطع المتميزة أفضلُ من إنتاج العديد من المقاطع ذات الجودة العادية أو المنخفضة التي لن يرغب أحدٌ في مشاهدتها.
2. كن مبدعًا في إعلاناتك:
إنّ استخدام إستراتيجاتِ الإعلان المبتكرة وطرائقه يحقق نتائج أفضل من مجرد الاكتفاء بالطرائق التقليدية عند تسويقك لجيل الألفية، فتبعًا لدراسة أجراها مركز الأبحاث التسويقية في جامعة "ماساتشوستس دارتموث"؛ إنَّ جيل الألفية استغنى عن الإعلانات عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وبحثَ عن مراجعَ أخرى للاعتماد عليها في اختياراته، فإنّ جيل الألفية وُلِد ونشأ في عصر التكنولوجيا؛ لذا سيعمل على استخدامِ المعلومات المتوافرة لديه بالطريقة وفي الوقت اللذين يريدهما.
لذلك عند تسويقك لجيل الألفية؛ استغنِ عن الطرائق التقليدية وجرّب طرائقَ جديدةٍ لإحداث ضجةٍ إعلامية تخصُّ المنتج واستخدمِ الطرائق التي يعدّها هذا الجيل ممتعة وتدفعه إلى التفاعل معها.
3. قسّم جيل الألفية الذي تستهدفه:
ليس لدى جميع أفراد هذا الجيل منظومة الأذواق والتفكير ذاتها، فبدلاً من التفكير بالجيل الذي تستهدفه فكّر بالشخص الذي تحاول الوصول إليه. فإنَّ تقسيم حملاتك الإعلانية للعملاء والاستهداف الدقيق سوف يجعل رسالتك أكثر فاعلية وصدى.
4. ادعم قضيّةً مهمةً عن طريق عملك:
إن دعم قضية مهمة يشكل وسيلة مثالية لتحفيز المشترين على زيادة الإنفاق على منتجاتهم للإسهام في نصرة هذه القضية وجعل العالم مكانًا أفضل.
من المتوقع أن يصبحَ جيل الألفية أكبر جيلٍ حي بحلول عام 2019، لذا خذْ هذه الإستراتيجيات على محملِ الجد للعمل على كسبِ ولائهم وثقتهم، وإن كنت ممن يتطلعون إلى مستقبل التسويق؛ فإنَّ الشيء الوحيد الذي يمكنك التأكد منه أن الجمهور في تغير مستمر؛ لذا فمن الواجب عليك مواصلة العمل على تطوير إستراتيجيتك التسويقية لتتناسب مع تطور جمهورك.
المصادر: