الطب > معلومة سريعة
اليوم العالمي للتلعثم...معاً لدعم أطفالنا.
كثيرًا ما نتعرض لمواقف نعجز فيها عن التحدث بسلاسة؛ فقد نضيف عبارات مثل؛ اااااه أو اممممم إلى ما نقوله، أو نكرر صوتًا أو كلمة لأكثر من مرة، لا داعي للقلق فالأمر طبيعي عندما يحدث من حين إلى آخر، ولكن عند تكرار مثل هذه الاضطرابات باستمرار نكون هنا أمام ما نسميه " التلعثم Stuttering "؛ إذ يصادف تاريخ الثاني والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر يوم للتوعية به عالميًّا.
وفي الحقيقة؛ إن الآليات الدقيقة التي تُسبب التلعثم غير معروفة حتى الآن، وقد قُسِّم التلعثم إلى عدة أنواع:
1- التلعثم المتعلق بالنمو: هو الشكل الأكثر شيوعًا، ويحدث عند الأطفال الصغار الذين ما زالوا يتعلمون مهارات التحدث واللغة، وهو ما يفسره الأطباء بأنه عجز قدرات الطفل اللغوية عن تلبية احتياجاته اللفظية.
2- التلعثم العصبي: والذي يحدث بعد سكتة دماغية أو رضٍّ على الرأس مثلًا.
3-التلعثم النفسي المنشأ: وهو غير شائع.
ويمكن تلخيص أبرز الأعراض التي يعاني منها الشخص المتلعثم في:
1- تكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات مثل "ماااااذا/ككككتاب" .
2- إطالة الأصوات"ســــــــــــــــــاااااااـام شخص لطيف" .
3- استخدام المتلعثم بعض العبارات لصعوبة تعبيره عما يريد مثل " ممم - مثل - اممممم.
4- التحدث ببطء أو التحدث مع التوقف كثيرًا في أثناء الحديث.
5-ما يُدعَى بحجب الكلام ( أي الفم مفتوح للتحدث و لكن لا شيء يُقال).
6- طرف العين بسرعة .
7- اهتزاز الشفاه عند التحدث.
8- ازدياد التلعثم في حالة التعب والاثارة أو تحت الضغط .
فعند ملاحظة إحدى هذه الأعراض أو أكثر خاصة عند الأطفال من عمر السنتين إلى الست سنوات مدةً تساوي أو تزيد على الـ 6 أشهر؛ فما علينا إلا التوجه إلى طبيب ومتخصص في علم النطق واللغة ( SLP : Speech Language Pathologist ) لأجل الحصول على التشخيص والعلاج الصحيح .
وفي الحقيقة؛ فإن الذكور هم الأكثر عرضة للتلعثم من الإناث، وبالتأكيد هو غير محصور بالأطفال فحسب، وإنَّما 25% من الأطفال الذين يعانون التلعثم قد تستمر الحالة لديهم مدى الحياة؛ أمَّا النسبة الأكبر (75% المتبقية) يتماثلون للشفاء.
ولم توافق إدارة الغذاء والدواء الـ FDA على أي دواء بعد لعلاج التلعثم، وعلى الرغم من ذلك؛ توجد استراتيجيات خاصة لعلاج التلعثم:
على سبيل المثال؛ توفير بيئة مريحة للطفل للتحدث، والعمل المشترك بين أفراد العائلة وأستاذ الطفل في المدرسة مثلًا لتغيير الطريقة التي يتحدث بها أو إيجاد طرائق تسهل على الطفل التحدث: كالتحدث ببطء مع الطفل أو الاستماع باهتمام عندما يتكلم الطفل وانتظاره حتى يكمل جملته المقصودة دون مقاطعته؛ الأمر الذي يساعد على دعم الطفل للتحدث بطلاقة أكبر والتخلص من هذه المشكلة.
المصدر: