علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث
يوم اللطف العالمي
تعود فكرة هذا اليوم إلى عام 1996 حين اجتمع عدّة أفراد من دول متعددة في اليابان، وقد كان هدفهم جعل العالم مكانًا أكثر لطفًا، وفي تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2000؛ أعلن رسميًّا عن انطلاق حركة اللطف العالمية في سنغافورة بمشاركة ٢٢ دولة، وقد توسعت هذه الفكرة منذ ذلك الحين؛ إذ يحتفل العالم في ١٣ تشرين الثاني من كل عام بيوم اللطف العالمي لتذكير الناس بأهمية إنجاز أعمال جيدة ولطيفة.
وتنتشر في العديد من دول العالم منظمات غير حكومية تابعة لحركة اللطف العالمية هدفها نشر ثقافة اللطف في أنحاء العالم كافة، وجعل الأعمال اللطيفة عادة يومية في حياة أي شخص؛ وذلك عبر نشر نصائح وأفكار يمكن فعلها، فضلًا عن العديد من الأبحاث التي تدرس فائدة اللطف في الصحة الجسدية والنفسية .
ولعل أبرز هذه الدراسات ما نشرته مجلة علم النفس الاجتماعي عن عمل الخير واللطف؛ إذ استُنتج أنّ الاعمال اللطيفة تزيد من سعادة الأفراد؛ إذ توصلت الدراسة إلى أن السعادة الناجمة عن مساعدة الأصدقاء وأفراد العائلة أكبر من تلك التي تنجم عن مساعدة الغرباء، ولكنّ الأنواع المختلفة للمساعدة التي يمكن فعلها كتقديم مساعدة مالية للمحتاجين أو الأعمال التطوعية أو ترفيه الشخص عن نفسه كان لها نفس الأثر الإيجابي في الفرد وفي الآخرين.
وتظهر الدراسات أن الشخص اللطيف والمتعاطف يمتلك صحة جسدية ونفسية أقوى، بالإضافة إلى شعوره بالرضا عن النفس والحد من القلق والتوتر وتقوية جهاز المناعة، فضلًا عن أهمية اللطف لمرضى الاكتئاب والإدمان والأمراض النفسية الاخرى من ناحية سرعة التعافي وتخطي الشعور بالوحدة ونقص الثقة بالنفس.
ولذلك؛ فإن لهذا اليوم أهمية خاصة بسبب فوائده الرائعة على الشخص وعلى كل من يحيط به، ونقترح عليكم بعض الأعمال اللطيفة التي يمكن فعلها في هذا اليوم وفي كل يوم؛ مثل الابتسام للآخرين ومراسلة الأصدقاء والإطراء على إنجازات الآخرين.
المصادر: