الطب > مقالات طبية
ديدان طفيلية و حمام ساخن لتخفيف أعراض التوحد
كلنا منعرف إنو التوحد لساتو مرض غامض، وأسبابه لهلأ مو واضحة. ولهيك ما إلو علاج بالوقت الحالي. بس معقول يكون لحمام مي سخنة أو جرعة ديدان طفيلية أي أثر على تخفيف أعراضه!!!
هاد الشي يلي عم يحاولوا حالياً مجموعة من الأطباء إنو يفحصوه عن طريق دراسات صغيرة ....
التوحد هو مجموعة من الاضطرابات الدماغية المرتبطة بخلل في الوظائف الاجتماعية ومشاكل في التواصل وتصرفات متكرّرة (مجموعة من الحركات المتكررة التي يقوم بها الطفل المصاب دائماً ويفقد سكينته لدى حصول أي تغيير فيها، مثل الهز أو الدوران أو التلويح باليدين).
ما زالت أسباب هذه الاضطرابات غير مفهومة بشكل كامل حتى وقتنا هذا، ولكن من الواضح أنها معقدة ومتعددة، وبالتالي فإن المعالجة الحالية تتضمن تخفيف الأعراض فقط. هنالك نظرية تفترض بأن الإجهاد والتوتر عند الحامل من الممكن أن ينتهي إلى إصابة الجنين بالتوحد، فهو يسبب ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول، الذي يتدخّل في تطور دماغ الجنين.
درست أبحاث سابقة استخدام بيوض ديدان طفيلية تصيب الخنازير، وتعرف بـ Trichuris suis ova (TSO)، في معالجة أمراض المناعة الذاتية مثل داء كرون، وأثبتت فعالية هذا العلاج في دراسات صغيرة، كما أن بعض التقارير تقترح أن الإصابة بديدان TSO قد تقلل بعض أعراض التوحد. وفي محاولة لدراسة هذا قرر الطبيب النفسي Eric Hollander أن يجرب هذا العلاج على المرضى بالتوحد، فقام باختيار 5 مرضى بشكل عشوائي لإعطائهم جرعة من بيوض الديدان مخلوطة في ماء مالح. لاحظ أنه خلال تلقي العلاج، نقصت التصرفات المتكررة عند المشاركين، ولكن لم يظهروا أي تحسن في القدرات الاجتماعية والتواصلية.
قام Holland ضمن دراسة أخرى بوضع 15 طفلاً مصاباً بالتوحد في حمام ساخن لمدة 30 دقيقة، فلاحظ تحسّناً في القدرات الاجتماعية عند بعض الأطفال. مازال سبب هذا التحسّن مجهولاً، ويفترض Holland أن الحرارة قد تؤثّر على إنزيمات معينة تتحكم في تفعيل أو كبح جينات موجودة في الدماغ.
لم توافق إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة (FDA) على هذا العلاج للتوحد بعد، فالعلماء ما زالوا بحاجة إلى إثبات فعاليته في دراسات كبيرة، ومازالت آلية عمل كل من العلاجات السابقة مجهولة. ولكن الباحثين يأملون أن تتّضح الأمور في دراسات قادمة، لأنّ اكتشافاً من هذا النوع قد يفتح أبواباً كثيرة لعلاج المصابين بالتوحد.
المصدر: هنا
مصدر الصورة: هنا