علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث
اليوم ترك التدخين الأمريكي 15/11
خُصّصَ ثالثُ خميس من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام ليكون يومٌ للإقلاع عن التدخين؛ فهو فرصة للمدخنين من أجل ترك العادات الضارة والالتزام بحياة صحية خالية من التدخين على مدار العام؛ ليس في هذا اليوم فقط. وتشجيعًا على ذلك؛ تُحفِّز المجموعات المجتمعية ومقدمو الرعاية الصحية في هذا اليوم المدخنين على وضع خطة للإقلاع عن التدخين عن طريق تعريفهم بمِيزات الحياة الخالية من السجائر، وتقديم البدائل المساعدة لهم. وعلى الرّغم من أنّ 70% من المدخّنين يرغبون في ترك التدخين؛ لكن يُعدُّ إدمان النيكوتين من أقوى أنواع الإدمانات، والإقلاع عنه ليس بالأمر السهل؛ فالمسألة ليست مجرّد وضع خطة تحت تأثير الاندفاع اللحظي، بل تتطلب التزامًا طويل الأمد، وغالبًا ما تستغرق أكثر من محاولة لتحقيقها، وتحتاج إلى كثير من الدعم والتحفيز؛ لاسيما عندما تبدأ بالتدخين بعمر صغير؛ فيصبح التخلّص من هذا الإدمان أصعب.
ومن الجدير بالذكر؛ كانت بدايات هذا اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1970 بهدف الحدّ من التدخين والتدخين السلبي، وذلك من خلال حثّ الناس على التخلي عن السجائر مدّة يوم واحد عن طريق التبرع بالأموال التي كانوا سينفقونها في شراء علب السجائر لصالح صندوق المنح الدراسية في المدرسة الثانوية، من ثم أُعلن بوصفه يومًا رسميًّا للإقلاع عن التدخين في عام 1974، وقد أثمر هذا اليوم الكثير من النتائج الإيجابية؛ إذ ساعد في تغيير سلوكيات الأفراد على نحوٍ كبير، وتجلّى هذا التغيير فيما تبعه من برامج مجتمعية وسنّ قوانين مانعة للتدخين.
وأخيرًا، ومن هذه المنصّة؛ نرجو للمدخنين من متابعينا رئتين سليمتين، وندعوكم للبحث عن العامل المحفّز المناسب الذي سيساعدكم في الإقلاع عن التدخين وعدم العودة له مجددًّا.
المصادر: