الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية
البيرة ليست مجرد مشروب كحولي
البيرة هي مشروب خالي أو ذو نسبة قليلة من الكحول، وتعد ثالث المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء والشاي وتتكون بشكل أساسي من مكونات صحية وهي: الماء والشعير وحشيشة الدينار والخميرة.
وتحتوي على مضادات أكسدة بشكل مماثل لما يحتويه النبيذ. ولكن محتوى البروتين وفيتامين B أعلى في البيرة، وإضافة لذلك تعتبر من المصادر الجيد بالفولات والنياسين والمغنيزيوم والبوتاسيوم.
إنَّ استهلاك كوب أو اثنين من البيرة يومياً قد يعد مفيداً لصحتك،حيث ارتبط شربه بانخفاض خطر الاصابة بالأمراض القلبية والأوعية الدموية، وإن النساء اللاتي تستهلكن البيرة بمقدار كوب واحد يوميا تتحسن لديهن الصحة العقلية بشكل ملحوظ. وإن شربها باعتدال يمكن أيضا أن يساهم في تحسين كثافة العظام، بسبب احتوائها على مادة السيليكون الهامة لسلامة العظام، حيث أن الأغذية التي تحتوي على السيليكون تعد نادرة، وكما هو معروف فأن البيرة تقلل من تشكل الحصى الكلوية، ومن حدوث مرض الزهايمر وتُحسن الذاكرة والتركيز والتفكير.
ولا بدَّ أن نشير إلى دراسة اثبتت أنه بعد شرب حوالي النصف ليتر من البيرة بغضون بضع ساعات تحسَّن تدفق الدم وكذلك مرونة الشرايين الدموية. ولكن لم يكن للبيرة الخالية الكحول نفس قوة التأثير. ومن ناحية أخرى وباعتبار أن البيرة مصدر جيد للفيتامين B فإن الكحول الموحود فيها يلغي هذه الفائدة بشكل شبه كلي.
ولكن من الذي لا ينبغي له شرب البيرة:
لا ننكر أن بعض الناس لديهم أسباب دينية أو شخصية لعدم شرب البيرة. وهنا يجب أن ننوه أن الفوائد الصحية للبيرة يمكن الحصول عليها من مشروبات وأطعمة أخرى.
وأيضا هناك من يجب عليه عدم تناولها كالحوامل والمرضعات حيث يمكن للكميات الصغيرة من الكحول أن تسبب ضرر للجنين أو الرضيع. وكذلك الأشخاص الذين يعانون من الإدمان على الكحول أو المخدرات. وأيضا الفئة المراهقة، والتي يختلف تقديرها من بلد لآخر ففي الولايات المتحدة يمنع الشرب لمن هو تحت سن 21 وفي كندا يمنع تحت سن 18.
وينبغي على المصابين بأمراض الكبد أوالبنكرياس أوالنقرس أو السكري أو أي نوع من الأمراض المزمنة استشارة اخصائي التغذية.أما بالنسبة للذين يتناولون أي نوع من الأدوية فعليهم استشارة الطبيب.
ولا بدَّ أن نذكر أن الافراط في شرب المشروبات الكحولية ومن بينها البيرة قد يؤدي إلى تليف الكبد وأمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام وأمراض البنكرياس ونقص الثيامين الشديد وبعض أنواع السرطان.