يوم الطفل العالمي.

يُحتفل في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام بيوم الطفل العالمي؛ والذي أسسته الأمم المتحدة عام 1954 بهدف تعزيز الوعي لدى الأطفال في جميع أنحاء العالم، ومن الجدير بالذكر أنَّ لهذا اليوم أهميةً تُعادل أهمية يوم اعتراف جمعية الأمم المتحدة العامة بحقوق الطفل عام 1959.

وفي هذا اليوم المميز؛ تتمثلُ الخدمة الأفضل التي يمكن أن تُقدَّم إلى الطفل في مُساعدة الأهل على إيجاد الطريقة المثلى للاعتناء بطفلهم في مختلف مراحل طفولته؛ إذ تترافق كلُّ مرحلة من مراحل نمو الطفل مع تغيرات تدلُّ على صحة نموه، وتتَّسم الفترة الممتدة منذ ولادته حتى بلوغه سن الستة أشهر ببناء روابط عاطفية قوية مع الآخرين عن طريق إطعام الطفل واللعب، فإنَّ هذه التفاصيل اليومية الصغيرة كافيةٌ لترسيخ مشاعر الحب والحنان لديه، وعندما يبلغ سنته الأولى؛ يكون الطفل قد بدأ بالمشي، فها هي مرحلة استكشاف العالم المحيط قد بدأت لديه؛ لذلك فإنه من الضروري أن يُهيّئَ الآباءُ بيئةً مناسبةً تُساعد الطفل على الحركة بأمان؛ وذلك من أجل أن يتمكن فيما بعدُ -في الفترة الكائنة بين عمر السنة والثلاث سنوات- من تطوير وظائفه الحركية واللغوية، فيبدأ بالكلام متشوّقًا إلى رؤية استجابةٍ لكلامه ممن حوله من بالغين. وهنا لا بُدَّ من التنبيه إلى أهمية توجيه الإيعازات الإيجابية للطفل وإن كانت الكلمة التي يتلقاها كثيرًا في هذا العمر هي كلمة "لا".

أما في عمر الرابعة؛ فهنا يُصبح الطفل في مرحلةٍ تُؤهِّله الدخول إلى روضة الأطفال؛ إذ يتعرَّف إلى صغار آخرين يلعب معهم ويُكوِّن صداقات ؛ فيكون من واجب الأهل متابعة أطفالهم ومساعدتهم على تكوين صداقات ناجحة إضافةً إلى دورهم في متابعة حالتهم الصحية؛ إذ يكون الأطفال في هذا العمر أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروسية كالحصبة والتهاب الغدة النكفية والجدري؛ لذلك يجب الحرص على تقديم جميع اللقاحات للأطفال حفاظًا على صحتهم.

أما بعد عمر السادسة حتى قرابة العاشرة أو الحادية عشرة؛ فيُنصَح بتقديم لَقاح ضدَّ فيروس الورم الحليمي البشري HPV، ثم إنّ أطباء الأطفال ينصحون بالخضوع لفحوصات سمعية وبصرية دورية إضافة إلى فحوصات الدم لتحرِّي الكوليسترول وفقر الدم ليتمكنوا من متابعة وظائفهم ودروسهم المدرسية جيّدًا.

وختامًا؛ فما بعد عمر العاشرة أي عندما يُتمُّ الطفل مرحلة الطفولة على نحو صحي؛ تبدأ فترة الاستعداد للمشاعر المُتخبِّطة، وهي مرحلة ما قبل سن المراهقة والتي يُنصح فيها الآباء بتشجيع قرارات أبنائهم الصحيحة والسماح لهم باتخاذ القرارات وارتكاب الأخطاء.

المصادر:

1. هنا

2. هنا

3. هنا