البحث العلمي والمنهجية العلمية > البحث العلمي
أنواع المقالات العلمية المنشورة
توجد أنماط عديدة للمقالات العلمية المنشورة، ولكلّ نمط طريقة خاصة في كتابته. نورد فيما يلي شرحُا مفصلًّا عن البنود التي يجب أن يتضمنها كل نمط من هذه الأنماط.
1- مقالات البحث الإبداعي Original Research Articles: وتمثّل تقدّمًا طبيًّا وعلميًّا؛ ولذلك عليها أن تحيط جيدَا بالدراسات المرصودة والمبتكرة التي تخدم المعرفة المتعلقة بالمواضيع ذات الأهمية في مجال علم الأحياء والطب، وخلاصتها؛ يجب أن تكون مدعومة بالنتائج على نحوٍ واضح.
ومن الممكن تقديمها إمّا كمقالة ذات طول كامل ( لا تزيد عن 6000 كلمة و 8 أشكال و 4 جداول و 100 مرجع)، وإمّا مختصر (لا يزيد عن 2500 كلمة و 3 أشكال و جدولين و 75 مرجع).
مقالات البحث الإبداعي تحتوي على 5 أقسام :
-الخلاصة.
-المقدّمة.
-الأدوات والمنهجيات.
-النتائج.
-المناقشة.
2- تقرير الحالة Case Report : ويقدّم وصفًا للتعريف عن أمراض غير اعتيادية أو علاج جديد أو تداخلات دوائية غير متوقّعة أو طريقة تشخيص جديد أو تشخيص صعب. يجب أن يتضمّن تقرير الحالة الموجودات الإيجابية والسلبية من سيرة الحالة والفحص والبحث، وكذلك؛ من الممكن أن يتضمن صورًا سريرية، بالإضافة إلى أن كاتب هذا التقرير يجب أن يوضّح ماذا تضيف هذه الحالة إلى مجال الطب، ويجب أن يضيف تحديثات للمراجعة العلمية للحالات السابقة كلّها في هذا المجال أيضًا.
(يجب ألا تتجاوز هذه المقالات 500 كلمة و 6 أشكال و 3 جداول و 100 مرجع)
تقرير الحالة يتضمن 5 أقسام :
-الخلاصة.
-المقدمة.
-تعريف بالحالة (تعريف سريري - ملاحظات - نتائج الاختبارات- أشكال مرفقة).
-المناقشة.
-الاستنتاجات.
3- المراجعة العلمية Review : وتقدّم دراسة هادفة وفحص لموضوع بحث محدّد في علم الأحياء والطب.
ومن الممكن تقديمها بوصفها مراجعة صغيرة (لا تزيد عن 2500 كلمة و 3 أشكال وجدول و 75 مرجع) أو مراجعة طويلة (6000 كلمة و6 أشكال و3جداول و150 مرجع)
ويجب أن تتضمن تقييم ناقد للعمل المذكور، إضافة إلى أنه يجب أن يناقش الاستنتاج تفاصيلَ حدود المعرفة الحالية و التوجهات المستقبلية التي يجب متابعتها في البحث؛ مع التنويه إلى أهمية الموضوع المجملة فيما يخص الطب والبيولوجيا.
المراجعات العلمية تتضمن 4 أقسام :
-الخلاصة.
-المقدمة.
-الموضوع (مع العناوين الأساسية و الفرعية).
-الاستنتاجات و النظرة المستقبلية.
4- وجهات النظر Perspectives : تُقدم نظرة شخصية إلى مواضيع طبية أو بيولوجية بطريقة سريرية واضحة، ومن الممكن أن تروي المقالات تجارب شخصية أو وجهة نظر تاريخية أو لمحة علمية عن أشخاص و مواضيع ذات أهمية في الطب و البيولوجي؛ من الممكن تقديم هذه المقالات بوصفها رأيًا/اختصارًا (لا يزيد عن 2500 كلمة - جدولين - 75 مرجع) أو وجهة نظر طويلة (لا تزيد عن 6000 كلمة - جدولين - 100 مرجع).
وجهات النظر تحتوي 4 أقسام :
-الخلاصة.
-المقدمة.
-المواضيع (مع عناوين رئيسة وفرعية).
-الاستنتاجات والنظرة المستقبلية.
5- التحليل Analysis : يقدّم نظرة معمّقة وتحليلًا مستنيرًا لسياسة موضوع ذي صلة بالطب و البيولوجيا، أو التقدّم الكبير الذي يشهده، أو وصف تاريخي عنه؛ يجب ألّا تتجاوز هذه المقالات 6000 كلمة و 3 أشكال و جدول واحد و 100 مرجع .
التحليل يتضمن 4 أقسام :
-الخلاصة.
-المقدّمة.
-المواضيع (عناوين أساسية وفرعية).
-الاستنتاجات و النظرة المستقبلية.
6- الندوات Symposium : تصف ندوة بحثية أو حلقة دراسية، وتقدّم الموضوع بطريقة أخبار مختصرة وآراء ومراجعة علمية صغيرة؛ إذ تلخّص بعض الأحاديث المتعلقة بالموضوع العام، وتناقش هذه الآراء وجهات نظر خاصة بعد طرح الندوة؛ بما في ذلك تحليل للندوة وكيف لذلك أن يؤثر في كاتب المقال البحثي، ومن الممكن اعتماد مراجعة علمية صغيرة عن الموضوع الرئيس المطروح؛ مما يساعد الكتَّاب في مراجعة المقالات المكتوبة نقلًا عن متحدثين في الندوة.
يجب ألا تتجاوز هذه المقالات 30000 كلمة و 75 مرجع.
الندوات تتضمن ما يلي :
-الخلاصة.
-مقدمة.
-المواضيع (العناوين الرئيسة والفرعية)، وهي مطلوبة على نحوٍ خاص من أجل المراجعة الصغيرة.
-الاستنتاجات والنظرة المستقبلية.
7- مراجعة كتاب علميّة Book Review : تغطي كتب ذات أهمية للسريريين والباحثين؛ إذ تصف كتاب قد راجعهُ أحدهم مسبقاً؛ بما في ذلك من نقاط ضعفه وقوته، بالإضافة إلى الجمهور المعدّ له هذا الكتاب، ويجب ألا تتجاوز 500-300 كلمة.
8- لمحة شخصية Profile : تصف شخصًا مرموقًا في مجال العلوم أو الطب، وتسلّط الضوء على مساهماته المتعلقة بهذا المجال، وتسرد بعض الخلفيات الشخصية والتاريخية عن الشخص الموصوف؛ مع التنويه إلى أهمية الإشارة إلى ما كان معروف في ذلك الوقت المتزامن مع اكتشافات هذا الفرد، وكيف لمبادراته أن تساهم في ذلك المجال في وقتنا الحاضر.
يجب ألّا تتجاوز هذه المقالات 6000 كلمة و 6 أشكال على الأكثر و 3 جداول و 100 مرجع.
ويجب أن تتضمن 4أقسام :
-الخلاصة.
-المقدمة.
-المواضيع (عناوين رئيسة وفرعية).
-الاستنتاجات.
9- المقابلات Interviews : هي إما عبارة عن نقل حرفي للمقابلة؛ بما فيها من أسئلة وأجوبة، وإمّا تُعرَض على هيئة سرد شخصي بعد إجراء المقابلة، وفي حال عُرضت على الطريقة الأخيرة؛ فعلى الكاتب أن ينوّه للقرّاء بأن هذه المقالة تعتمد على مقابلة.
يجب ألا تتجاوز هذه المقالات 5000 كلمة و 3 أشكال جدولين و100 مرجع.
يجب أن تتضمن:
-الخلاصة.
-المقدمة.
-أسئلة و أجوبة (مشار إليها بوضوح من خلال عناوين فرعية) أو مواضيع (عناوين رئيسة وفرعية).
-استنتاجات.
و بعد أن تحدثنا عن أنواع المقالات المنشورة ؛ نذكر الآن أنماط النّشر وطرائقه:
1- دور النشر التجارية : وفيها تترتب على معد المقال رسومًا من أجل النشر، ويخضع هذا النمط إلى مراجعة الأقران Peer Review، وتكون قراءة المقال الكترونيًّا أو عن طريق طباعته أو بتسجيل اشتراك.
2- دور النشر المجتمعية ومجلات الجامعة: وفيها يترتب على المكتبة أو الجامعة دفع رسومٍ من أجل النشر أيضًا، ولكن بتكلفة أقل من مثيلتها لدى دور النشر التجارية، و يكون الدخول إلى المقالات المنشورة بهذا النمط من خلال تسجيل دخول، وغالبًا ما تنشر مجلات الجامعة أعمالًا لطلابها، وتكون موجهة إلى جمهور صغير من الاختصاصيين أو ذوي الاهتمام بموضوع معين؛ مع التنويه إلى الزيادة الملحوظة في نسبة اتفاقيات الشراكة المبرمة بين دور النشر المجتمعية ودور النشر التجارية أو المعاهد الكبرى من أجل الحصول على الدعم والبِنى التحتية.
3- دور النشر غير المؤسساتية واللاربحية : وتضم المنظمات اللاربحية التي أصبحت تابعة إلى المجلات متاحة الدخول بهدف جعل الوصول إلى الأبحاث متاحًا لعامة الشعب مجانًا.
4-دور النشر المكتبية : تدعم مختلف الأعمال؛ بما في ذلك المجلات المعتمدة على مراجعة الأقران، وكذلك المجلات الطلابية مضبوطة الجودة؛ إذ يكون الوصول إلى المقالات متاح مع الحفاظ على حقوق الكاتب في العمل.
5- المستودعات المعيارية والموضوعية : و تُجمِّع وتحافظ على النتاج المتعلق بمجال المؤسسة أو الموضوع بحد ذاته، وذلك بهدف جعل أيّة ورقة بحثية أودِعَت متاحة للوصول.
6- المستودعات المعيارية أو المستودعات الرقمية : تعتمد سياسةَ التأمين الخاصة بالمؤسسة؛ فالمستودعات تحوي أوراقَ العمل المطبوعة وما قبل المطبوعة والمنشورة، والمخطوطات وغيرها من المواد التي تمثّل ملكية المؤسسة أو المجال.
7- المستودعات المعتمدة على الموضوع: و هي الأكثر شيوعًا؛ إذ يعتاد الباحثون تبادل مقالاتهم على نحوٍ غير رسمي قبل النشر بغية نشر بحثهم على نحوٍ أسرع.
8- سياسة الوصول المفتوح : وتخلق فرصًا إضافية للكتاب الذين يرغبون في إيداع نسخة مفتوحةِ الوصول من مقالهم ضمن أرشيف المؤسسة مفتوح الوصول.
أما الآن؛ سوف نترككم مع جدول يوضّح أنماط الجهات الناشرة مع ما يوافقها من أنواع الجماهير المستهدفة
و هكذا نجد أنه هناك العديد من الطرائق للتعبير عن البحث المراد وصفه، ولكل طريقة بنود يجب اتباعها لتظهر على نحوٍ متقن وتصل للقراء بأسلوب أسلس.
مع التمنيات بالتوفيق في اختيار النمط المناسب لبحثكم.
المصادر: