علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث
كيف يمكن تقوية دافع العمل لدينا عن طريق تعزيز سلوكياتنا.
كوّنت إسهامات كلٍّ من ماسلو وسكينر أساسًا معرفيًّا قويًّا بُنيت عليه أطرُ نظريةِ فهم دوافع سلوك الإنسان وآلية تحفيزه؛ إذ يوضح ماسلو عن طريق تسلسل الاحتياجات الإنسانية الهرمي الخاص به أنّ الناس لديهم الدافع من أجل تحقيق احتياجات معينة؛ بعضها يأخذ أولوية التحقيق عن الأخرى، وتأتي الاحتياجات الفسيولوجية على رأس قائمة الاحتياجات المحفزة لسلوكنا دائمًا.
فالدافعية التي تحركنا تجاه سلوكيّات محددة؛ إما لاحتياجات أساسية متأصلة بنا مثل الشعور بتحقيق الذات أو المتعة، وإمّا لأسباب خارجية مثل تحقيق هدف أو نتيجة محددة، وفي غالب الأحيان؛ تتضمن توقعات الآخرين مثل الوالدين أو الافراد الذين نتخذهم مثلًا أعلى بالنسبة إلينا، فالدافع هو القوى الداخلية والطاقة الكامنة داخل كل فرد منا والذي يدفعنا تجاه أداء معين ولعمل محدد؛ إذ يُعزز طموحنا، ولاسيما منحه الرؤية الصحيحة وروح المبادرة والإصرار لملاحقة أهدافنا، ولهذا تعدُّ دافعية الإنسان من الأساسيات في فهم سلوكه وتحفيزه، إذ كلما امتلكنا الدافع؛ كلما تمكنا من تحقيق أهداف عظيمة.
وفي عام 1948؛ أدخل سكينر مفهوم التعزيز إلى قانون الأثر الذي فُسّر بموجبه سلوك الإنسان، وعرَّفه باستجابات من البيئة تزيد من احتمالية تكرار السلوك في المستقبل على عكس العواقب الطبيعية والتي تلي أيّ سلوك؛ إذ يزيد السلوك المعزز من احتمالية تكراره لذلك يُؤخذ كأقوى الأدوات أثرًا يمكن أن يستخدمها المُربي في فصول الدراسة.
ولكن؛ كيف يمكن أن نحمس أنفسنا بطريقة فعالة أكثر:
لاشك في أن تعزيز السلوك عن طريق المكافأة أكثرَ الوسائل فاعلية فى تقوية دافعية الفرد؛ فكما نكافئ أنفسنا على تحقيق الهدف المحدد في نهاية كل أسبوع؛ يجب أن نحدد وقتًا من أجل مكافئة أنفسنا على جهدنا أيضًا، ولتوضيح ذلك؛ قيِّم مستوى أدائك في نهاية كل اسبوع، وإذا حققت الخطة الأسبوعية -سواء فى الدارسة أو فى العمل-؛كافئ نفسك بعشاء ل طيف أو أيّ نشاط تستمتع به، ولكن يجب أخذ نوع الدافع لكل فرد بعين النظر؛ إذ يعدُّ البعض المكافاة المادية حافزًا له فى حين يحتاج آخرون مزيدًا من التقدير لهم ولجهدهم والإشادة بعملهم أو الترقية أو منحهم وقتًا مستقطعًا من العمل بوصفه إجازة حافز أيضُا، ولذلك؛ من المهم تحديد نوعية الحافز والمعزز الذى يقوي دافعيتنا ويُحسن أداءنا .
المصادر:
هنا;