علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث
آليات بسيطة للتواصل مع الآخرين على نحو أفضل.
لابدَّ أنك شعرت بعد حديث أو نقاش لك مع أحدهم بأنك لم توصل فكرتك كما ترغب وشعرت بالإحباط قليلًا.
تعتمد القدرة على إيصال الأفكار للآخرين على طرائق التواصل والتفاعل معهم؛ إذ يعدُّ التواصل الفعال جزءًا لا يتجزأ من أيّة علاقة سليمة، وبإمكاننا تعريف التواصل بأنه القدرة على نقل المعلومات من مكان إلى آخر، وفهم القصد والمشاعر وراء الكلمات الملفوظة. ويعتمد بناءُ العلاقات السليمة على التواصل الصريح والمتفهم للأطراف جميعها؛ فمهما كان الطرفان على علم ببعضهما؛ لا يستطيع أحد معرفة ما يفكر الآخر به، ولذلك؛ لابد من اتباع بعض الخطوات لتواصلٍ أفضل، وهي:
جِد الوقت المناسب للحديث: إن كنت منزعجًا من أمر ما وأردت الحديث عنه؛ حاول أن تجد وقتًا تكون فيه أنت والطرف الآخر هادئين وغير مشغولين لتتحادثا.
- حدد ما تريد الحديث عنه وكن صريحًا حياله؛ تكلم عمّا يحصل وعن مدى تأثيره بك.
- لا تهاجم محادِثك: قد تجرح الحقيقة في بعض الأحيان، أو قد تصل أفكارنا بطريقة خاطئة نتيجة اختيارنا الخاطئ لبعض الألفاظ والمفردات؛ لذلك من الأفضل اللجوء إلى استخدام بعض الألفاظ مثل: (أنا) أو (نحن) بدلًا من (أنت)؛ فمثلًا "أنا أشعر بأنني لم أعد قريبًا منك كما السابق" أفضل من "أنت تبتعد عني".
ولا يعتمد التواصل الفعال على طريقة حديثك مع الطرف الآخر فحسب؛ بل أيضًا على طريقة استماعك لهم، والاهتمام بتفاصيلهم، ولذلك:
-استمع لمحاورك باهتمام: لا تتفقد هاتفك كل بضع ثوان، واستمع جيدًا لحديثه، ولا تفكر بموضوع آخر، وحاول أن تحصر اهتمامك بالحديث الجاري.
-لا تقاطع محاورك ولا توجه الحديث فيما يخصك: لا تقل بأن ما تمر به أسوأ مما يعانيه محادثك؛ بل استمع له واجعل اهتمامك عن حياته هو.
- أظهر اهتمامك بما يقال، وحاول أن تناقشه وأن تسأله بعض الأسئلة المتعلقة بالموضوع أو أن تضيف فكرة جديدة لما يقوله.
وبالطبع؛ لا نستطيع أن نصبح بارعين في النقاشات في يوم وليلة؛ علينا تكرار الخطوات وتذكير أنفسنا باستمرار بنقاط التغيير وأهميتها وفائدتها لنا ولكل من هو قريب منا؛ إذ يساعدنا تنفيذ هذه الخطوات على فسح المجال من أجل إيصال ما نريد دون صعوبات.
المصادر: