الطب > معلومة سريعة
مرضى التصلُّب اللويحي المتعدد في خطر من جديد!!
التصلُّب المتعدد Multiple Sclerosis MS ؛ هو مرض مناعي عصبي مزمن يحدث فيه تلف لأعصاب الدماغ والنخاع الشوكي والعصبين البصريين ما يَنتج عنه مجموعة من الأعراض؛ كالضعف العضلي وفقدان التوازن، إضافة إلى مشكلات بصرية وصعوبة في الكلام، وفي دراسة جديدة كُشِفَ عنها ضمن مؤتمر اللجنة الأوروبية لعلاج التصلُّب المتعدد وبحوثه (ECTRM) بدورته الرابعة والثلاثين؛ أظهرت وجود ارتباط بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) وانخفاض منسوب حجم الدماغ (المادة الرمادية gray matter على وجه الخصوص) لدى مرضى التصلُّب المتعدد، وقد تتبَّع الباحثون بيانات عدد من المرضى المشاركين ضمن دراسة جماعية cohort study تابعة لبرنامج استقصاء السرطان الاستباقي الأوروبي (EPIC) على مدار خمسة سنوات منذ عام 2004؛ إذ شملت مجموعة من الأفراد ذوي البشرة البيضاء مشخصين بالتصلُّب المتعدد؛ يشير مقياس اتساع مدى الإعاقة (EDSS) لديهم إلى أقل من ثمانِ درجات، وعُدِّلت النتائج تبعًا لعدد من العوامل؛ كالعمر والجنس والأصل العِرقي وشرب الدخان والخضوع للعلاج في فترة الدراسة قبلها ومدة الإصابة بالمرض ودرجة مقياس اتّساع مدى الإعاقة (EDSS) وغيرها، وقد أظهرت النتائج بالاستعانة بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي MRI، وبقياس حجم أجزاء الدماغ دوريًّا -المادة الرمادية/ المادة البيضاء/ متن الدماغ- أنَّ ازدياد مؤشر كتلة الجسم BMI (أكثر من 30kg/m2) لدى المشاركين، ترافق مع انخفاض حاد في حجم المادة الرمادية ، إذ توجد أغلب خلايا الدماغ العصبية المسؤولة عن الحواس؛ كالرؤية والسمع والنطق، إضافة إلى كونها المنطقة المسؤولة عن معالجة المعلومات في أثناء انتقالها عبر الألياف العصبية، وهذا ما يرفع من احتمال الإصابة بضمور الدماغ brain atrophy ويزيد الحال سوءًا لدى مرضى التصلُّب المتعدد.
حمية عالية الجودة... نتائج صحة أفضل.
في دراسة أخرى ذات صلة بالموضوع أُجرِيت من قِبل معهد راؤول كاريرا للأبحاث العصبية في بيونس أيرس، وقد أظهرت وجود تناسب طردي بين البدانة واحتمال الإصابة بالتصلُّب المتعدد MS، وتضمنت الدراسة مجموعتين منفصلتين؛ الأولى ضمَّت 210 مريض مصاب بالتصلُّب المتعدد، والثانية (المجموعة control) ضمَّت 210 فرد سليم من عمر أفراد المجموعة الأولى وجنسهم ذاته، وقِيس مؤشر كتلة الجسم لدى المجموعتين وبيَّنت النتائج أن الأفراد البدناء (BMI>30kg/m2) في عمر العشرين عامًا لديهم احتمال مضاعف للإصابة بالمرض مستقبلًا مقارنةً بأقرانهم ذوي الوزن الطبيعي.
وقد ألقى الباحثون اللوم على هرمون الليبتين أساسيًّا أو ما يدعى "هرمون الجوع"، ويعزز هذا الهرمون استجابة الجسن الالتهابيّة عن طريق تثبيط الخلايا التنظيمية عن أداء دورها بالسيطرة على نظيرتها الخلايا العدوانية المسؤولة عن تخرب غمد النخاعين myelin -طبقة عازلة تحيط بأعصاب الدماغ والنخاع الشوكي-
وعلى الرَّغم من ذلك لا يوجد نظام غذائي سحري يمنع أو يوقف الإصابة بالتصلُّب المتعدد، ولكن؛ هناك بعض الأمور الواجب أخذها بالحسبان ضمن حميات المرضى :
- الإكثار من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن (فيتامين D والبيوتين أو ما يعرف بالفيتامين H)
- الابتعاد عن الأطعمة الحاوية دهونًا مشبعة والاستعاضة عنها بتلك الغنيّة بالـomega-3
- الابتعاد عن شرب الكحول لكونه يزيد من حدة أعراض المرض
- بعض الأدوية الستيروئيدية المستخدمة في العلاج تسبب زيادة في الوزن.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا
5- هنا
6- هنا