الطب > معلومة سريعة
القواعد الإرشادية المحدَّثة لارتفاع الضغط الشرياني.
يُعدُّ الارتفاع في ضغط الدم حالة شائعة؛ إذ تكون قوة المقاومة الدموية الضاغطة تجاه جدران الأوعية شديدة على نحو كافٍ لتُشكِّل في نهاية المطاف مشكلات صحية مثل الأمراض القلبية.
ويتحدَّد الضغط الدموي بعاملين؛ هما:
1. كمية الدم التي يضخُّها القلب.
2. قوة المقاومة التي تبديها الشرايين تجاه مرور الدم فيها.
وبهذا بحساب بسيط نجد أنه كلما كانت كمية الدم التي يضخُّها القلب أكبر وكانت الشرايين أضيق؛ كان الضغط الدموي أعلى.
وأطلقت حديثًا كلية الأمراض القلبية الأمريكية ACC وجمعية القلب الأمريكية AHA دليلًا جديدًا من الإرشادات عن استراتيجيات معالجة ارتفاع الضغط الشرياني؛ وذلك عن طريق استخدام قِيم ضغط منخفضة أكثر من أجل تحديد الارتفاع في الضغط الدموي. وقد حدد الدليل الجديد هذا الارتفاع بـ 130 ملم/ز للضغط الانقباضي وما فوق، مقابل 80 ملم/ز للضغط الانبساطي وما فوق.
تكمن أهمية هذا الدليل الجديد في أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط دموي سيخضعون للعلاج باكرًا؛ الأمر الذي يُسهم في حمايتهم من ظهور أي ارتفاع ضغط دموي خطر لديهم.
ولكن تتحكَّم بارتفاع الضغط الدموي العديد من العوامل مُتضمنة النظام الغذائي والتمارين الرياضية والسمنة والوراثة والتدخين وضغوط الحياة. ومن الممكن تغيير معظم هذه العوامل من أجل خفض الضغط الدموي.
ولكن ينصح هذه الدليل بالبَدء بالعلاج عندما يتحقَّق أي من الشروط الآتية:
1- العمر 65 أو أكثر.
2- الفترة ما قبل الإصابة بمرض قلبي، أو عندما يكون هناك خطر التعرُّض للإصابة بالتصلب العصيدي بعد 10 سنوات، أو عندما تكون نسبة خطورة الإصابة بالتصلب العصيدي 10% أو أكثر.
3- قصور كلوي مزمن.
4- داء السكري.
ومن الممكن الإصابة بارتفاع الضغط الدموي عدة سنوات دون أن يُعاني الشخص أيةَ أعراض، ولكن؛ قد تستمر أذية الأوعية الدموية والقلب حتى دون ظهور أعراض، ومن الممكن مراقبة الضغط أيضًا؛ فإن عدم مراقبته قد يزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية شديدة متضمنة نوبات قلبية وسكتات.
وفي النهاية؛ لا بُدَّ من التنبيه إلى أن ارتفاع الضغط الشرياني يظهر في عدة سنوات، غالبًا ما يُصيب الجميع في نهاية المطاف. ولحسن الحظ أنه من الممكن مراقبته بسهولة. فحالما يُعلَم بوجوده؛ من الممكن العمل على التحكُّم بذلك تحت إشراف الطبيب.
مصادر المقال
1-هنا
2-هنا
3-هنا