الموسيقا > سلسلة الأوبيراهات
La traviata
واحدة من أكثر المؤلفات شهرة ومأساوية في كل العصور الرومانسية التقليدية الخالدة التي لا فرصة لها بنهاية سعيدة وهي من نخب ذخيرة الأوبرا. لنتعرف معاً إلى تحفة فيردي(Verdi) الشهيرة "لا ترافياتا" (1,2).
استند فيردي في كتابة هذه الأوبرا على رواية La Dame aux camélias (سيدة الكاميليا) للكاتب ألكسندر دوماس، المستوحاة من حياة وموت المومس الباريسية الحقيقية ماري دوبليسيس. قدم فيردي تصويراً أكثر تعقيداً وتعاطفاً من دوماس لبطلة العمل، وسلط الضوء على طبيعتها النبيلة وتفانيها لعشيقها. كان استقبال الأوبرا بارداً في البداية، ولكن بعد مراجعة فيردي للأوبرا عام 1854، أصبح العمل ناجحاً على نحو كبير. إنها حالياً أكثر الأوبرات تأديةً في العالم، ودور فيوليتا هو المفضل للعديد من نجوم السوبرانو (3).
الفصل الأول:
تستضيف المومس فيوليتا حفلة فخمة بضيافة سادة الطبقة العليا في باريس وزملائها المومسات، وكل ذلك بتمويل من زبونها المُعجب، البارون دوفول.
فيوليتا فاليري المرأة التي ستموت قريباً، منهكة بسبب حياتها بوصفها مومسا.
تتعرف في الحفلة إلى ألفريدو جيرمونت، الذي كان مفتوناً بها فترة طويلة. وتقول الشائعات إنه كان يستفسر عن صحتها كل يوم. يستمتع الضيوف بهذا الموقف الساذج والعاطفي، ويطلبون من ألفريدو إلقاء كلمة نخبًا لفيوليتا، فيغني آريا Libiamo ne’ lieti) calici) يحتفل ألفريدو في هذه الآريا بالحب الحقيقي، ثم تنضم إليه فيوليتا وتمجد الحب الحر مُشجعةً الجميع على التمتع بملذات الحياة العابرة.
ومع انسحاب الضيوف إلى غرفة أخرى، تتعب فيوليتا فجأة، ليبقى ألفريدو وحيداً مع فيوليتا، ويعترف لها بحبه -الذي سترفضه في البداية معلنةً أنه لا مكان لمثل هذه المشاعر في حياتها- لكنها تعطيه زهرة الكاميليا، وتطلب منه العودة عندما تذبل الزهرة، في آريا (un dì felice).
يدرك ألفريدو أن هذا يعني أنه سيراها مرة أخرى في اليوم التالي. تبقى فيوليتا وحيدة مُمزقة بسبب المشاعر المتضاربة، فهي لا تريد التخلي عن أسلوب حياتها، لكنها في الوقت نفسه شعرت أن ألفريدو أيقظ رغبتها في أن تكون محبوبةً حقًا (1,4).
الفصل الثاني:
المشهد 1: منزل في الريف، بعد ثلاثة أشهر.
اختارت فيوليتا الحياة مع ألفريدو، مستمتعين بحبهما في الريف بعيداً عن المجتمع، ونرى هذه العاطفة في آريا (De’ miei bollenti spiriti) والتي تعني روحي المُلتهبة شغفًا.
يُقررألفريدو العودة إلى باريس لجمع المال بعدما عَلِم من الخادمة أن فيوليتا باعت ممتلكاتها لدعم الحياة التي يعيشونها. في غيابه، تتلقى فيوليتا دعوة إلى حفلة رقص مُقنّع لكنها ترفضها لأنه لم تعد مهتمة بمثل هذه الأمور.
وفجأة يأتي والد ألفريدة لزيارة فيوليتا، ويطلب منها إنهاء علاقتها به، وإلا فإن زواج أخت ألفريدو من عائلة محترمة قد لا يتم، ونرى هذه الأحداث في آريا (Pura siccome un angelo). ولكن على مدار محادثتهم، أدرك والد ألفريدو أن فيوليتا لا تسعى وراء أموال ابنه، بل إنها امرأة تحب من غير أنانية! وعلى الرغم من ذلك يصر على فيوليتا ويوضح أنه "من وجهة نظر برجوازية" لا مُستقبل لعلاقتها بابنه. تتضاءل مقاومة فيوليتا وتوافق على التضحية بحبها على الرغم من أن هذا القرار قد كسر رغبتها في الحياة ثم تُرسل موافقتها على حضور حفلة الرقص المُقنّعة. وستبقى حقيقة عودتها إلى حياتها القديمة سرا لن يعرفه ألفريدو إلا بعد وفاتها. غادرت فيوليتا وكتبت رسالة وداع لألفريدو تقول فيها إنها ستعود إلى المدينة برفقة دوفول. بعد عودة ألفريدو يقرأ الرسالة، ويرفض عزاء والده الذي كان يواسيه، ويندفع عائداً إلى المدينة للانتقام من خيانة فيوليتا -كما ظهر الموقف بالنسبة له- في آريا(Di Provenza)
(1,4).
المشهد 2: باريس، في نفس الليلة.
في الحفلة المُقنّعة. يظهر ألفريدو بمفرده ويشهد فيوليتا على ذراع دوفول. يلعب الرجلان جولة شرسة من البطاقات يفوز بها ألفريدو. وعندما تسمح لها الفرصة، تتحدث فيوليتا إلى ألفريدو بمفردها وتتوسل إليه أن يغادر ويتجنب معركة مميتة مع دوفول. حافظت فيوليتا على وعدها لوالد ألفريدو وأخبرت ألفريدو أنها تحب دوفول. في حالة من الغضب، دعا ألفريدو الضيوف بوصفهم شهودا وأعلن أنه لا يدين لفيوليتا بأي شيء وهو يرمي مكاسبه عليها. يدخل والد ألفريدو في الوقت المناسب ليشهد غضب ابنه ويوبخه على تصرفه المُخجل. يجب أن يترك ألفريدو الحفلة وفيوليتا (1,4).
الفصل الثالث: غرفة نوم فيوليتا، بعد بضعة أشهر.
أخبر الطبيب الخادمة أن سيدتها ستموت قريباً. أمرتها فيوليتا بإعطاء المال القليل المتبقي معها للفقراء. قرأت فيوليتا رسالة والد ألفريدو التي يخبرها بها أن ألفريدو يعرف الآن بتضحيتها وهو عائد لطلب المغفرة منها. تعتقد فيوليتا أن الوقت قد فات الآن للقاء حبيبها، تودع كل آمالها، وتدعو للخروج من هذه المعاناة، في آريا
(Addio, del passato).
يُسمع صوت الاحتفالات المتفشية من الخارج التي تعطي أملا زائفا بقدوم ألفريدو، بينما فيوليتا في عذاب مميت. ثم، لدهشتها، وصل ألفريدو ليمسك بعشيقته ويملأها نشوة أخيرة، في آريا (Parigi, o cara).
يبدو أن كل الحزن والمعاناة قد غادرها. يصل والد ألفريدو ليباركهما مليئاً بالندم على الألم الذي تسبب به. لكن الأوان كان قد فات وفارقت فيوليتا الحياة (1,4).
الأوبرا كاملة:
المصادر:
2. La traviata [Internet]. Roh.org.uk. 2020 [cited 25 October 2020]. Available from: هنا
3. La traviata [Internet]. Roh.org.uk. 2020 [cited 25 October 2020]. Available from: هنا
4. La Traviata [Internet]. Metopera.org. 2020 [cited 25 October 2020]. Available from: هنا