الطب > سؤال طبي
خرافات و حقائق عن السرطان -2
السؤال:
هل تزيد مضادات التعرق خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
انتشرت مؤخرًا العديد من الشائعات التي تزعم بأنّ مضادات التعرق تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بسبب بعض المكونات التي تحتويها؛ مثل مركبات الألمنيوم والبارابينات parabens، بالإضافة إلى فعلها الحابس للعرق.
فما صحة هذه الأقاويل؟! وما أثر مركبات الألمنيوم في صحة الإنسان؟
شاركونا إجاباتكم، وانتظروا إجابتنا غدًا في الموعد نفسه..
الجواب:
الألمنيوم؛ هو المادة الفعالة في مضادات التعرق؛ إذ إنّه يسدّ الأقنية العرقية مؤقتًا؛ مانعًا العرق من الوصول إلى سطح الجلد، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ مركبات الألمنيوم هذه يمكنها أن تُمتَص عبر الجلد؛ مسببةً تغيرات في مستقبلات الأستروجين في خلايا الثدي؛ الأمر الذي كوّن قلقًا لدى العلماء؛ فقد أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة طردية بين مستوى الأستروجين في الجسم وخطر الإصابة بسرطان الثدي؛ ممَّا جعل بعض العلماء يخافون من استخدام مركبات الألمنيوم في مضادات التعرق.
ولكن في الجهة المقابلة؛ وُجد أنّ ما يقارب الـ 0.012% فقط من الألمنيوم يُمتَص عبر الجلد، وهذه الكمية أقل بكثير من تلك الممتصة من الغذاء المُتناوَل، إضافةً إلى أنّه تبيّن أنّ خلايا الثدي السرطانية تحوي ألمونيوم بكمية قريبة من تلك التي تحتويها خلايا الثدي الطبيعية.
هل تمنع مضادات التعرق (تحديدًا مركبات الألمنيوم) طرحَ السموم والمواد المسرطنة الموجودة في العقد اللمفية؟!
لا تُطرَح السموم الموجودة في العقد اللمفية عن طريق الغدد العرقية؛ بل عن طريق الكلية والكبد.
وبذلك لا يوجد حتى اللحظة أيّة صلة ربط واضحة ومثبتة علميًّا بين الألمنيوم المستخدم حاليَّا في بعض مضادات التعرق وسرطان الثدي.
ما أثر البارابينات ؟
-البارابينات parabens؛ مواد حافظة يمتصها الجلد، وتُستخدَم في صناعة مضادات التعرّق والعديد من مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة؛ إذ كَثُرَت حولها أصابع الاتهام التي ربطت استخدامها بسرطان الثدي؛ منطلقة من الشبه القائم بين بنية كل من البارابينات والأستروجين الهرمون الأنثوي، ولكن صرّحت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية أنّ أغلب مضادات التعرق ومزيلات العرق المباعة أصبحت خالية من البارابينات.
وهكذا نجد أنه لا يوجد -حتى الآن- أيّة علاقة مثبتة بين معظم مضادات التعرق وسرطان الثدي، لذا يعدّ استخدام مضادات التعرق -المرخصة صحيًّا والخالية من البارابينات والمواد السامة والمسرطنة الأخرى- غير ذي علاقة مثبتة بالسرطان؛ وذلك حسب ما توصلت إليه آخر الأبحاث.
مصادر المقال: