الفيزياء والفلك > فيزياء
العنوان: تلسكوب كنديّ يرصدُ سربًا من الرشقات الراديويّة السريعة الغامضة
تتعدّد مصادر الأمواج الراديوية في الكون، إذ يمكن للأجسام الفلكية كالنجوم النابضة التي تمتلك حقلًا مغناطيسيًّا متغيرًا أن تنتج أمواجًا راديويّة؛ وقد رصد العلماء بالفعل دفقاتٍ من الأمواج الراديويّة تنبعث من الشمس والكواكب في نظامنا الشمسي
.حسنًا؛ إلى الآن تبدو الأمواج الراديوية ظاهرةً كونيّة طبيعيّة، لكنّ الأمور تصبح غريبةً لدى علماء الفلك عندما تظهرُ فجأةً نبضاتٌ راديويّة مؤقتة تدوم بضعة أجزاءٍ من الألف من الثانية، ففي هذه الحالة يُعَدُّ حدثٌ كهذا ظاهرةٍ فيزيائيّة غامضة يُشير إليها العلماء باسم "الرّشقات الراديويّة السريعة".
رُصِدت الرشقات الراديوية السريعة (FRBs) أوّل مرة عام 2007، وتُعدّ أحد أكثر أسرار الكون إثارة للفضول لدى علماء الفيزياء الفلكيّة. فهي تظهرُ في جميع أنحاء السماء، ولا يَعرِفُ الفلكيّون سببها على وجه التحديد.
لكن التلسكوب (CHIME) في كندا -المُصمَّم أساسًا لاستكشاف الكون في مرحلةٍ مبكرةٍ من عمره- أثبت أنّه مثاليّ للكشف عن مزيدٍ من الرّشقات الراديوية السريعة، ما يمنح الفلكيين فرصةً ثمينة قد تسهم إسهامًا كبيرًا في كشف لغز هذه الظاهرة الكونيّة، فقد تمكّن من رصد قرابة 50 مثالًا على هذه الرشقات السريعة.
لكنَّ إشارةً رصدها على وجه الخصوص شكّلت مثالًا مهمًّا للعلماء، فقد تمكّن التلسكوب من رصد الرشقات السريعة نفسها من مكان محدّد في السماء على نحوٍ متكرّر! وهذه هي المرّة الثانية الّتي يرصد فيها الباحثون حالةً يتكرر فيها انبعاث الرشقات الراديويّة السريعة من المكان نفسه. أما أول رصد لمثل هذه الرشقات أوّل مرّة فقد كان في عام 2012. ويبدو أنَّها نشأت في مجرة على بعد 2.5 مليار سنة ضوئية من الأرض.
المصادر :
1- هنا
2- هنا