الطب > مقالات طبية
ضخامة اللسان
Macroglossia أو ضخامة أو كبر اللسان: هو حالة شائعة تظهر عند العديد من المرضى. لنتعرف الموضوع أكثر في مقالنا الآتي:
ضخامة اللسان هو تغيُّر مورفولوجي في حجم اللسان، وبمعنى أوضح: يمكننا القول إنها تشوهات نسيجية داخل اللسان قد تكون عضلية أو تشوهٌ في الأوعية الدموية وغيرها. ويكون: إما خِلقيًّا وإما مكتسبًا منذ الولادة نتيجة متلازمات يتطور عنها تعرُّض لحوادث أو كدمات مباشرة.
ويُسبِّب هذا التغير تشوُّهات هيكلية وعضلية. وقد يُؤثِّر في تقويم الأسنان وارتصافها وتغيرات في التذوق والكلام ومشكلات في التنفس.
الأسباب :
ـ يجب التفريق بين كبر اللسان الحقيقي الناجم عن مشكلة في الأنسجة اللسانية، وضخامة اللسان غير الحقيقية التي تدعى بـ pseudomacroglasia؛ وهي الظروف التي تُجبر اللسان على التموضع أو التحجُّم على نحو غير طبيعي؛ فمثلًا:
1ـ أورام أو كيسات موجودة في أنسجة خلف اللسان قد تكون في اللوزات وتنتقل إلى الأمام نحو اللسان. وعلاج هذا الأمر يحدث بعلاج المشكلة الأساسية.
2ـ انخفاض الحنك أو صغر تجويف الفم.
3ـ قوس حنك ضيِّق.
4ـ صغر حجم الفكِّ العلوي أو السفلي.
5ـ ردود الفعل التحسُّسية التي تُسبِّب ضخامة اللسان وقد تتطلب التدخُّل في حالات الطوارئ للحفاظ على مجرى الهواء.
6ـ تضخم اللوزتَين أو الزوائد الأنفية التي من الممكن أن تأخذ مكان اللسان.
أسباب خِلقيَّة:
1ـ اضطراب عضلة اللسان المجهول السبب.
2ـ أورام الغدد اللعابية.
3ـ أورام وعائية.
4ـ الورم اللمفاوي.
5ـ داء عديد السكاريد المخاطي.
6ـ متلازمات عديدة.
7ـ هامرتوما: وهو عقدة من نسيج شبيه بالورم يختلف عن النسيج المحيط به.
أسباب مُكتسبة:
تشمل الحالات الأيضية والغدد الصماء.
1ـ قصور الغدة الدرقية.
2ـ ضخامة الأطراف.
3ـ القماءة.
4ـ الوذمة المخاطية.
5ـ الداء النشواني.
الأسباب الالتهابية:
داء المبيضات البيض والساركوئيد والخناق والسلّ.
وللتفريق بين ضخامة اللسان الحقيقية و الضخامة التابعة لمتلازمات أخرى؛ يمكن الرجوع إلى تاريخ العائلة أو عن طريق الدراسة الوراثية للحالة. وقد تتطلب الحالات الخِلقية الشديدة التدخل الجراحي في مرحلة الرضاعة.
يجب إجراء فحص اللسان السريري ليُساعد على كشف السبب الرئيس وملاحظة تغير اللون. فعلى سبيل المثال؛ تظهر الآفات الناتجة عن الإصابة بالمبيضات البيض على شكل لويحات بيضاء. وتتظاهر الآفات المعدية غالبًا بتورمات مؤلمة.
الأذيَّات الناجمة عن كبر اللسان:
1ـ تطور نطق غير طبيعي.
2ـ نمو الفكِّ والأسنان على نحو غير طبيعي ينتج عنه مشكلات تقويمية في الأسنان.
3ـ تقرُّح أو تموّت أطراف اللسان نتيجة الاحتكاك.
اضطرابات ذات صلة:
1ـ ضخامة الأطراف.
2ـ فقدان الأسنان.
3ـ اللسان المشعر: يتميز بلون بني أو أصفر أو أسود أو مزرق؛ يتكوّن إثر نموّ ارتفاعات خيطية مفرط أمام براعم التذوق .
4ـ اللسان الجغرافي : هو التهاب قد يظهر ويختفي ويعود ليظهر في مكان آخر، ويظهر في الأماكن الملساء على اللسان على هيئة قشور، مع شعور بالحكّة أحيانًا.
5. قد تؤدي الحروق أو العدوى إلى إصابة حادة؛ مما يؤدي إلى ألم واضح أو تورم قد يكون كافيًا لإحداث انسداد في الممرات الهوائية.
المعالجة :
المعالجة الجراحية هي الأساس :
يوجد عدة تقنيات للعلاج الجراحي بما يتناسب مع الجانب السريري.
1ـ تقنية ثقب المفتاح لتقليل طول اللسان وعرضه.
2ـ استئصال هامشي للأنسجة مع شقوق يعطي شكل كروي للسان.
3ـ شقوق على شكل حرف V في منتصف خط اللسان (لتقليل طول اللسان ).
4ـ شق اهليلجي في منتصف اللسان دون الوصول إلى قمة اللسان ليحافظ على الطول.
5ـ الشق البيضوي في خط الوسط دون الوصول إلى قمة اللسان لتقليل العرض مع تأثير ضئيل في طوله.
و يمكن تغيير شكل الشقوق وتصميمها وفقًا للاحتياجات المحددة لكل حالة.
وأخيرًا؛ يجب تحديد الحاجة الحقيقية للعلاج الجراحي حسب الحالة والتشخيص.
المصادر :