2. كمبالا - Kampala

2. كمبالا:

زرت كمبالا في (آب/ أغسطس 2013)، الصورة التي ما زالت عالقةً في ذهني من العاصمة الأوغندية هي ضخامةُ موقفِ سيَّارات الأجرة القديمة وسط المدينة، حيث اصطفَّت أكثر من (3000 حافلة نقلٍ صغيرة) بازدحام بانتظار امتلائها، وتُعَدُّ هذه الحافلات وسيلة النقل الجماعي الأكثر انتشارًا؛ إذ تُستخدم حافلات الأجرة الصغيرة في كل (4 رحلات من أصل 5)، وعند النظر إلى موقف الحافلات من الأعلى يبدو مثل لوحة فسيفساء من الأسقف اللامعة، وقد حدثت هنا أولى مشاهدُ الإصلاح التي شهدتها مدينة كمبالا.

أنشئت هيئة مدينة كمبالا العاصمة (عام 2011)، وهي هيئةٌ تنفيذيةٌ جديدة كُلِّفت بتحسين الخدمات في المدينة، ومن أولوياتها إصلاح نظام تحصيل الضرائب، وقد ارتفعت الإيرادات فعلًا من (9 ملايين دولار أمريكي عام 2010 إلى 24 مليون دولار أمريكي عام 2015)؛ أي بزيادة قدرها (89٪). أدير موقف سيارات الأجرة هذا من قبل جمعية مشغِّلي وسائقي سيارات الأجرة الأوغنديين الأشبه بمجموعة مافيات تتنكَّر بهيئةٍ صناعية، ووقَّعت عقدًا لتحويل (120000 دولار أمريكي) إلى مجلس المدينة شهريًّا، ولكنَّها كانت تحصِّل هذا المبلغ بطرقٍ غير مشروعة، ومن أولى الأعمال التي نفذَتها الهيئة الجديدة إلغاء العقد وتحصيل الضرائب القائمة على وسائل النقل مباشرةً، فتضاعفت الإيرادات القادمة من سيارات الأجرة في سنةٍ واحدة فقط لتصبح الآن ثاني أكبر مصدر للإيرادات، والذي يمثِّل خمس مجموع العام.

ويُعَدُّ هذا الإنجاز إنجازًا مهمًّا، وتنظر العديد من المدن الأفريقية الآن إلى كمبالا بصفتها نموذجًا لكيفيَّة تمويل المدن لمستقبلها، إذ ستكون المصادر المالية المحلية مستقبل التنمية الحضرية.

فما هي المصادر المالية المحلية التي يمكن أن نستغلَّها في مدننا العربية لتنمية مستقبلها الحضري؟

بطاقة تعريف:

راما النمري: مهندسة عمارة وتخطيط مدن، تحمل درجة الماجيستير في التخطيط الحضري وتصميم التشريعات، وتعمل مع منظّمات الأمم المتّحدة منذ عام 2014 في مجال الاستجابة الإنسانية الحضرية،والسياسات الحضرية الوطنية، والتخطيط الإقليمي والتنمية المستدامة، وحاليًا تعمل مع مفوضيّة الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين في مخيّمات اللاجئين والعمليات الحدودية، إذ تقدّم دعمًا متخصصًا في تصميم مستوطنات اللاجئين وتطويرها.

فيسبوك:

هنا

انستغرام:

هنا

عيسى بدور: مهندس معماري ومصمم بصري، يحمل درجة الماجيستير في التصميم المعماري، ويعمل في ميلانو مخرجًا فنيًّا لأعمال التواصل الرقمي والترويج المجتمعي.

فيسبوك:

هنا

انستغرام:

هنا