الغذاء والتغذية > معلومة سريـعـة
لمن نُدين باكتشاف الكافيين؟
يصادف اليوم، 8 شباط (فبراير)، ذكرى ميلاد الطبيب والكيميائي الألماني فريدليب فرديناند رونجه Friedlieb Ferdinand Runge.
قد يكون هذا الاسم غريبًا بعض الشيء، لكنَّ صاحبه يمتلك بصمةً شديدة الأهمية في حياتنا اليومية.. إنه مكتشف الكافيين، أحدُ أهم المركبات التي تجعلنا ندمن القهوة والشاي والمتة والكاكاو!
فما القصة التي تجمع الكافيين بالعالِم رونجه والأديب الألماني الشهير غوته؟
وُلد فريدليب رونجه عام 1795، وفي مصادر أخرى عامَ 1794، حاز إجازةً في الطب من جامعة يينا Jena، ومن ثمَّ حصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء من برلين Berlin، وكانت له مسيرةٌ مشرِّفةً في هذا المجال؛ فتعمَّق في كيمياء البيورين Purine، والبيرول Pyrrole، والكينولين Chinoline، والفينول Phenol وغيرِها من المركبات، واكتشف الرصاص Lead، وكان رائدًا في مجال كروماتوغرافيا الورق Paper Chromatography.
تمكن رونجه عام 1819 من عزل بلورتٍ بيضاء عديمة الرائحة ومرّة الطعم من حفنةٍ من حبوب القهوة اليمنية، قدَّمها إليه الأديب الألماني والارستقراطي غوته Goethe الذي عُرف عنه اهتمامه الواسعِ تجاه العلوم الصيدلانية والطبيعية والكيميائية إضافةً إلى كونه شاعرًا وأديبًا ذائع الصيت، وكان ذلك نتيجةَ إعجابه الشديد برونجه ذي الـ 25 عامًا. وسُمِّيت هذه البلورات لاحقًا باسم الكافيين الذي اشتُقَّ من كلمة "قهوة" العربية، علمًا أن القرن السابع عشر شهدَ انتشار القهوة من الدول الخاضعةِ للحكم العثماني إلى أوروبا.
الجدير بالذكر أن الكافيين يعمل عاملًا مضادًا للآفات التي قد تصيب النباتات المحتوية عليه، في حين يؤدي في أجسمنا دورًا محفِّزًا للجهاز العصبي المركزي، فيساعدنا على استعادة التركيز الذي نحتاجه لإتمام كثيرٍ من أعمالنا اليومية. وقد اكتسب الكافيين شهرةً واسعةً بفضل انتشار استهلاك المشروبات المحتوية عليه، مثل القهوة والشاي، ممَّا جعله المركب المنشط الأكثرَ شهرةً حول العالم.
المصادر: