الطب > معلومة سريعة
فحص جديد للكشف عن سرطان عنق الرحم بفعالية 100%
ظهر بحث في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2018 في مجلة السرطان العالمية يُقيِّم طريقةً جديدةً معتَمِدةً على علم التخلُّق (ما فوق الوراثة) Epigenetics للكشف عن سرطان الرحم. تتفوق هذه الطريقة على غيرها من وسائل الكشف بحساسية تصل حتى 100% لحالات السرطان الغازي. وقد قارن عددٌ من الباحثين من جامعة الملكة ماري في لندن Queen Mary University of London الفحصَ الجديد لسرطان عنق الرحم بغيره من الطرائق المعتمدة لتشخيص هذا المرض؛ ووُجِد أن الفحص الجديد تفوَّق (حساسية 100%) على كلٍّ من فحصَي فيروس الورم الحليمي HPV (بلغت حساسيته في الدراسة 50%) ومسحة عنق الرحم (حساسية 25%)؛ فقد شخَّص الفحصُ الجديد بدقة الحالات الثماني من سرطان عنق الرحم الغازية التي تطورت لدى 15744 امرأة في أثناء متابعتهنَّ في دراسة سريرية عشوائية. واستطاع هذا الاختبار أيضًا كشفَ 93% من الحالات ما قبل السرطانية لدى 257 امرأة مصابة بالـ HPV في الدراسة مقارنة بـ 86% عند استخدام مسحة عنق الرحم وتحري الفيروس مجتمعَين، و61% عند استخدام المسحة وحدها.
فكيف تختلف آلية هذا الفحص عن آليات غيره من الفحوصات التشخيصية؟
يعمل الاختبار الجديد عن طريق فحص سلوك الخلايا أو العلامات الكيميائية التي توجد على حمضها النووي؛ أي التغييرات في التعبير الجيني (تفعيل المورثات أو إلغاء تفعيلها) دون تغييرات في تسلسل حمضها النووي أو بِنيته. في حين يكشف فحص فيروس الورم الحليمي وجودَ الحمض النووي للفيروس في منطقة عنق الرحم الذي يمكن أن يؤدي إلى تغيير الخلايا في عنق الرحم وتحويلها إلى خلايا سرطانية؛ إذ يُعدُّ فيروس الورم الحليمي سببًا رئيسًا غير مباشرٍ لتطور السرطان. أما مسحة عنق الرحم؛ فتُستَخدم للكشف عن التغييرات في الخلايا في عنق الرحم؛ أي للكشف عن الخلايا التي سبق وتحولت إلى خلايا سرطانية. ((يمكنكم التوسع في القراءة عن الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم هنا))
وفي الختام؛ نُذكِّر أنه يجب على كل سيدة بلغت الخمسة والعشرين عامًا البَدء بجدولة فحوصات دورية وقائية للكشف عن سرطان عنق الرحم؛ فعلى من يُفضِّلن الخضوع لمسحة عنق الرحم جدولة فحص كل سنتين. أما الخاضعات لفحص فيروس الورم الحليمي؛ فعليهنَّ الجدولة كل خمس سنوات.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا
5- هنا
6- هنا