الطب > السرطان
قاتل الأطفال الثاني بين الانتشار والشفاء
يصادفُ يوم الخامس عشر من شهر شباط (فبراير) من كل عام يوم سرطان الأطفال العالمي.
وفي سياق ذلك؛ اتخذنا من شهر شباط الجاري فرصة للتوعية بسرطان الأطفال وأنواعه وطرائق علاجه وفرص الشفاء منه.
فهل تعلم أنّ إصابة الأطفال بالسرطان هي حادثة نادرة؟ فنسبةُ الإصابة السنوية هي 1 لكل 6500 طفل ومراهق تحت سن الـ 20 عامًا، أمّا نسبةُ خطر إصابة أيّ طفل ومراهق بالسرطان في خلال الـ 20 سنة الأولى من حياته فتعادلُ 1\300.والسرطان هو القاتل الثاني للأطفال من عمر السنة إلى الـ 14 سنة. وفي حال الإصابة بالسرطان تحت سن الـ 15 عامًا؛ يجب الانتباه وزيارة الطبيب باستمرار؛ إذ غالبًا ما تكون الإصابة السرطانية في الصغر ناجمةً عن متلازمة وراثية قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان مدى الحياة. فعلى سبيل المثال؛ من الممكن أن تقود متلازمة لي فرومني إلى اللوكيميا والساركوما وكذلك إلى سرطانات الثدي والدماغ. وللأسف؛ يمكن أن تسهم الأدوية التي عالجت سرطانات الطفولة في حدوث خباثات المستقبل. وعلى عكس العديد من سرطانات البالغين؛ ليس لنظام الحياة تأثيرٌ في ظهور سرطانات الأطفال، فمثلًا؛ لا يزيد التدخين من خطر إصابة الأطفال بالسرطان، لكنْ هناك بعض العوامل التي تزيد من تلك النسبة؛ كالعوامل الوراثية والبيئية. ففي حالاتٍ نادرة يَرِث الطفل طفرات جينية تجعله أكثر عرضة للإصابة بنوع معيّن من السرطانات. وهنا يمكن أن يقترح الأطباء إجراء عملية وقائية لاستئصال العضو المؤهِّب للإصابة قبل أن يحظى السرطان بالتطور هناك، لكنَّ ذلك نادرٌ جدًّا. ومن العوامل البيئية نذكر التعرضاتِ ما قبل الولادة أو بعدها؛ كالتعرض للأشعة أو لأدوية محددة مثل ثنائي إيثيل ستيلبوستير أو لأنواع معينة من الفيروسات. ففي العديد من الحالات يكون التعرض غير قابل للتجنُّب كما في حال حاجة الطفل إلى المعالجة الشعاعية لمعالجة ورم آخر.
وهنا من الجدير بالذكر أنّ كلًّا من الأطفال واليافعين الصغار يُبدون نتائج أفضل عندما لا يُعامَلُ مرضهم كالمرض عند البالغين، إذ تشير البحوث العالمية إلى أنَّ الأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان يُبدون معدلات شفاء أعلى عندما يتلقون المعالجة من مختصيّ أورام الأطفال. ويتجلى ذلك خاصّةً لدى أولئك الذين يعانون الخباثاتِ الشائعةَ الانتشار بين الأطفال؛ كالابيضاض اللمفاوي الحاد وساركوما يوينغ.
وكنا قد أشرنا في مقال سابق إلى أكثر أنواع سرطانات الأطفال شيوعًا، أمَّا الآن فسنذكر نسبة شفاء كل منها (مبيَّنةً في المخطط الموضوع في الأسفل):
اللوكيميا (ابيضاض الدم): تصل نسبة الشفاء فيه إلى 41 %.
أورام الجهاز العصبي المركزي: نسبة الشفاء في تحسُّن عبر الزمن وصلت إلى 67 %.
اللمفومات : تصل إلى 92% في لمفوما هودجكين و 73% في اللمفوما اللاهودجكين.
الكارسينومات والخباثات الظهارية الأخرى: تتراوح نسبة الشفاء بين 99% لسرطان الدرَق و92% لورم القتاميني (الملاني).
خباثات الأقناد والخلايا المشيمائية والجنسية: تتراوح نسبة الشفاء بين 75 % و الـ 94 %.
خباثات العظام مثل ورم إيوينغ : تصل حتى 59 %.
أورام الجهاز الودي: تطورت نسبة الشفاء فيها حتى الـ 66 %.
أورام الكلية مثل ورم ويلمز: 81-91 %.
ورم الأرومة الشبكية: 94 %.
أورام الكبد: 54 %؛ وتكون نسبة الشفاء أكبر عندما تكون الإصابة في الأرومة الكبدية إذ تصل إلى 63 %.
المصدر:
1. هنا
2. هنا
3. هنا
4. هنا