الطبيعة والعلوم البيئية > عجائب الأحياء
الناجي الأخير من حقبة الديناصورات!
ستسألونني, من أنا؟
أنا هنا, أركض ليلاً لأكثر من 3000 كم بعيداً عن منزلي في غابة مخيفة لدرجة تجفف الدم في العروق, تقع غرب جمهورية الدومينيكان على الحدود مع هايتي, لم يقابلني العديد من البشر اسمي سولينودون solenodon أو كما يحب علماء البشر تسميتي Hispaniolan solenodon
في مسالك الغابة الكثيفة, أتحرك كالأشباح دون تعثر قافزاً عبر الأشجار المتساقطة أو زاحفاً تحت تجمعات توت العليق كمهرج أو أقرب ما أكون لبطل أولومبي.
اسمي في اليونانية يعني الأسنان المخددة (لوجود أخاديد في أنيابي أحقن من خلالها السم) وأنا الثديي الوحيد في العالم الذي أستطيع تقليد الثعابين في فعل ذلك. لا لست مجرد فأر كبير فقد تمايزت منذ 76 مليون سنة في الوقت الذي جابت فيه ديناصورات الريكس والترايسيراتوبس أمريكا الشمالية ونجوت على عكسها من الكارثة. منذ ذلك الحين لم أتغير كثيراً وسواءٌ اعتبرتموني قارضاً أو لا فلدي ما يكفي ليجعلني أنتمي للثدييات.
قد تضحكون على أنفي الطويل, لكن يكفيني فخراً أنني صمدت في وجه النيازك وانجراف جزر الكاريبي اللاحق ووصول بشر "التاينو" ثم كولومبس. لذلك فلا عجب أنهم يسمونني الناجي الأخير The last survivor.
بمناسبة الحديث عن أنفي فهو فريد من نوعه في مملكة الحيوانات لاحتوائه تشكيلاً عظمياً يسمح لي بنبش الأرض ببراعة.
فروي جميل ذو لون بني داكن وبشرتي شقراء آذاني صغيرة لكن مخالبي طويلة منجلية, لا تغترو بحجمي فصوتي عال لدرجة قد تخيفكم كما أن عليكم أن لا تنسوا السم في فمي. أخيراً ورغم كل صمودي فأنا لم أستطع مواجهة غزو الإنسان للغابات.. أنا اليوم مهدد بشدة بالانقراض.. ساعدوني!!
المصدر: