الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية
الدهون الصحية تعالج متلازمة الاستقلاب.. الأفوكادو
تعرف المتلازمة الأيضية بأنها مجموعةٌ من عوامل الخطورة التي قد تتسبب بزيادة الخطر بالإصابة بعدد من الحالات الصحية الضارة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتات الدماغية. وتشمل عوامل الخطر هذه كلًا من السمنة في محيط البطن وانخفاض مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)؛ أي الكوليسترول النافع، وارتفاع مستويات الشحوم الثلاثية وارتفاع ضغط الدم وسكر الدم الصيامي.
ويعدُّ الشخص مصابًا بالمتلازمة الاستقلابية في حال معناته من ثلاثةِ عوامل خطورة على الأقل.
ويعد اتباع نظامٍ غذائي صحي من أفضل طرائق منع المتلازمة الاستقلابية أو علاجها، ويبدو أن للدهون الصحية نصيب من هذا النظام الغذائي، إذ وجدت دراسةٌ منشورةٌ في مجلة Phytotherapy Research نتائج تشير إلى أهمية وجود الأفوكادو في أي نظام غذائي يهدف إلى تقليل الإصابة بالمتلازمة الاستقلابية..
ويأتي ذلك متوافقًا مع ما وثقته العديد من الدراسات من فوائد صحية محتملة للأفوكادو، وعلى سبيل المثال، وُجد أن تناول نصف حبة أفوكادو مع وجبة الغداء يمكن أن يساعد في خسارة الوزن، كذلك ارتبط تناول الأفوكادو بانخفاض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) المعروف باسم الكوليسترول الضار.
وتعزى هذه الفوائد إلى المكونات الفعالة الحيوية Bioactive compounds الموجودة في الأفوكادو، وتشمل الكاروتينات والأحماض الدهنية الصحية والعناصر المعدنية المفيدة للجسم مثل الكالسيوم والحديد والزنك والفيتامينات A وB وC وE.
فعالية الأفوكادو تجاه مستويات كوليسترول الدم:
حلل الباحثون نتائج عدة تجارب مخبرية مجراةٍ سابقًا إما في الوجاج in vitro أو في حيوانات التجارب in vivo إضافةً إلى عدد من الدراسات السريرية التي بحثت في الآثار الصحية للأفوكادو في المتلازمة الاستقلابية، وقد وجد الباحث Hossein zadeh وزملاؤه أن ثمرة الأفوكادو تتمتع بتأثير قوي في مستويات الدهون في الدم وخصوصًا مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة HDL، والبروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، والكوليسترول الكلي، والشحوم الثلاثية.
ومن المتوقع أن يعود السبب في هذا التأثير إلى دور الأفوكادو والمركبات الفعالة الموجودة فيه في ضبط الحلمهة المائية لبعض البروتينات الدهنية وانتقائيتها، إضافةً إلى تأثيره في مختلف العمليات الاستقلابية في أنسجة الكبد والبنكرياس. كذلك يُحتمل أن يكون السبب متعلقًا بالانتشار الملحوظ لشبكة البلازما الداخلية الملساء للكبد والتي يُعرف عنها ارتباطها بحثِّ الأنزيمات المتضمنة في التركيب الحيوي للدهون.
الأعشاب؛ مكملاتٌ غذائية تسهم في علاج المتلازمة الاستقلابية:
وُجد أيضًا أن تناول الأفوكادو يفيد في خسارة الوزن وانخفاض مؤشر كتلة الجسم ونسبة الدهون فيه. إضافةً إلى ذلك، وُجد أن هذه الثمرة قادرةُ على الحد من تصلب الشرايين وتضيقها الناجم عن تراكم اللويحات على الجدران، مما يسهم في انخفاض ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاعه على نحو دائم.
ويُذكر أن الباحثين توصلوا إلى وجودٍ تأثيرٍ فعالٍ لقشور الأفوكادو وبذوره وأوراقه أيضًا، وليس فقط للجزء اللحمي من الثمرة. كذلك وُجد سابقًا أن جرعةً يوميةً من الزيت المستخرج من أوراق الأفوكادو قد أدت إلى انخفاض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار LDL وضغط الدم.
المصدر: