الطب > مقالات طبية
وهمٌ يستطيع تخفيف آلامك؛ العالم الافتراضي لإدارة الألم الحاد
العناية بالحروق
يُعدُّ استخدام الواقع الافتراضي للتخفيف من الألم والتوتر في أثناء إجراءات العناية بالحرق وإعادة تأهيل الناجين من الحروق أحدَ أكثر استخدامات تكنولوجيا الواقع الافتراضي شيوعًا.
كان (باترسون) وزملاؤه أول من استخدم تقنية التنويم المغناطيسي في الواقع الافتراضي بوصفه علاجًا قائمًا على الأدلة للحد من الألم والقلق عن طريق تزويد المريض بتسجيل صوتي للتحريض المنوّم، واقتراحاتٍ افتراضية من مشاهد، وأصواتٍ لتخفيف الآلام؛ فينجرفُ المشاركون إلى عالم آخر مثل عالم الثلج الذي يسمح لهم بالانزلاق عبر لوح افتراضي، ورمي كرات ثلجية على رجل ثلج افتراضي، والانشغال بمشاهد وأشياء أخرى تصرفهم عن واقعهم الحقيقي المؤلم.
1-إدارة الألم الحاد:
تعتمد عمليات إعادة التأهيل لمرضى الحروق في فعاليتها على مدى تحمل المريض للألم، ومدى استعداده لتأدية تمارين العلاج المؤلمة، لذلك فإن السيطرة على الألم سيكون لها تأثير مهم جدًا في نجاح علاج إعادة التأهيل.
نظريًا؛ إن أيَّ تحسين في المزاج أو أي تأثير إيجابي يقدّمه الواقع الافتراضي قد يفيد في زيادة تعاون المرضى ولاسيما الأطفال لتنفيذ العلاج التأهيلي المؤلم، وبهذا تُحقَّق الفائدة المرجوة منه على نحو أفضل.
لوحظ أن المرضى الذين أظهروا المعاناة الأكثر شدّة عن طريق إعادة تأهيلهم تحت تأثير المسكنات قد سجّلوا أعلى مستويات الحضور في الواقع الافتراضي تحت أقوى الخدع، والتأثيرات الوهمية، وهذا يتّفق مع أهمية تجربة جهاز الواقع الافتراضي المحب للماء الذي نشاهده بالصورة.
2- إعادة التأهيل بعد الحروق:
يخضع رجل عمره أربعون سنة لإجراءات العناية بالحرق ( إزالة الضماد وتنظيف الحرق)، وهو مغمور جزئيًا بالمياه و يعيش تجربة في الواقع الافتراضي المحب للماء، ويتنقل و يتفاعل فيه بالقبضة التي يسيطر عليها بيده
ألم السرطان
دُرست تكنولوجيا الواقع الافتراضي بوصفها وسيلة لتقليل الألم والانزعاج والقلق المرتبط بالإجراءات والعلاجات الشائعة المؤلمة للسرطان مثل العلاج الكيميائي.
تبين في دراسة لأطفالٍ تتراوح أعمارهم بين عشر سنوات وسبع عشرة سنة يتلقون العلاج الكيميائي مع الواقع الافتراضي -وبدونه- أنَّ معظمهم وجدوا أن العلاج بالواقع الافتراضي أفضل، وأنهم يرغبون في استخدامه عن طريق العلاجات المستقبلية.
أشارت دراسات أخرى إلى أنّ إلهاء الواقع الافتراضي كان أفضل بكثير من إجراءات الرعاية والاهتمام المعيارية الخالية منه من حيث الحد من الإثارة الفيزيولوجية (أي معدل النبض) ودرجات الألم، وأثبت فائدته أيضًا في تقليل شدّة الأعراض والوقت الذي يقضيه تلقي العلاج الكيميائي.
الإجراءات الطبية الروتينية
يمكن أن تكون العديد من الإجراءات الطبية الروتينية مؤلمة ومثيرة للقلق مثل سحب الدم، والحقن ضمن الوريد، والتلقيح. وقد كان الأطفال ومقدمو الرعاية الصحية أكثر رضًا عن استخدام الواقع الافتراضي لإدارة الألم في أثناء تلك الإجراءات.
المصادر:
1-هنا
2-هنا
3-هنا