الطب > معلومة سريعة
يوم البُرداء (الملاريا) العالمي
يُحتفَل في الخامس والعشرين من شهر نيسان (أبريل) من كل عام بيوم البُرداء (الملاريا) العالمي. وقد شهدت الفترة الممتدة بين عامَي 2000 و2015 انخفاضًا ملحوظًا في نسبة إصابات الملاريا والوفيات الناتجة عنها في أنحاء العالم. لكن هذا التقدُّم قد توقَّف بين عامَي 2015 و2017؛ إذ لم يُسجَّل أي انخفاض يُذكر في عدد الحالات والوفيات بحسب منظمة الصحة العالمية. ومن هنا تأتي أهمية الاستمرار في التوعية بداء الملاريا ومخاطره بهدف التقليل من حالات الإصابة به. فعلى الرغم من كون الملاريا غير شائعة في البلدان الصناعية إلا أنها من الممكن أن تُصيب المسافرين العائدين من المناطق الموبوءة. فهي منتشرة في أكثر من 100 بلد في أنحاء العالم وخصوصًا في المناطق المدارية وشبه المدارية. وتبلغ عدد الإصابات سنويًّا قرابة 500 مليون إصابة. أما معدّل الوفيات فيتراوح بين مليون إلى 3 ملايين سنويًّا. ويشكِّل الأطفال في عمر أصغر من 5 سنوات القسمَ الأكبر من الوفيات. تتطفل على الإنسان أربعة أنواع من الأوالي Protozoa تسمَّى المتصورات Plasmodium؛ وهي: المتصورات النشيطة vivax والمتصورات البيضوية oval (المسببان الرئيسان للغب الملاري)، وأيضًا المتصورات المنجلية falciparum المسؤولة عن الإصابة بالملاريا المدارية، وأخيرًا المتصورات الملارية malaria المسؤولة عن الإصابة بملاريا الربع؛ إذ تنتقل هذه المتصورات إلى الإنسان عن طريق لسعة بعوضة الأنفيل المصابة بإحدى هذه المتصورات. وعلى اختلاف مسببات هذا الداء إلا أن أعراضه تتظاهر بترفُّع حروري وقشعريرة وصداع مترافق بغثيان وإقياء مع ألم عضلي وتعب. كذلك قد يترافق ما سبق مع تعرُّق وسعال وألم بطني أو صدري. قد تبدو هذه الأعراض شائعة بعض الشيء لكن من الضروري مراجعة الطبيب في حال إصابتك بالحمى في أثناء إقامتك في إحدى المناطق الموبوءة أو بعد زيارتك إحداها. فهذا الطفيلي المسبب للملاريا قد يبقى هاجعًا في الجسم قرابة عام كامل قبل بَدء ظهور الأعراض. أما في حال اشتداد الأعراض فعليك بطلب المساعدة الطبية الإسعافية؛ إذ يعتمد علاج داء البرداء على عمر المريض وأعراضه وصحته العامة وشدة حالته أيضًا. لكن بالطبع يبقى العلاج المبكِّر أكثر فعالية، فالتأخير في الحصول على العلاج قد يُسبِّب مضاعفات خطيرة. ثم إن نوعية العلاج تختلف بحسب اختلاف نوع المتصورات المتطفلة. وهذا ما يُكشف عنه عن طريق إجراء فحص تحليل دم للمريض. لكن يتضمن العلاج عمومًا أدويةً لقتل المتصورات في الدم. وأدوية خافضة للحرارة في حال الحمى وكذلك سوائل وريدية في حال حدوث مضاعفات؛ وهي التي تكون أشيع عند الإصابة بالمتصورات المنجلية. فقد يحدث فشل كلوي وكبدي في الحالات الشديدة، أو تشنجات أو حتى سبات. وهنا لا بدَّ من التنبيه لأهمية الوقاية الفردية التي تقوم على أخذ مضادات ملاريا قبل الذهاب إلى المناطق الموبوءة وكذلك عن طريق أخذ احتياطات تقي من لسعات البعوض في تلك المناطق كطاردات البعوض في النهار واستخدام الشبكات الواقية من البعوض في أثناء النوم.
المصادر: