التعليم واللغات > إنسـتغرام
هل ترتبط أبجدية بريل بخلايا الدماغ البصرية؟
هل يعالج دماغُ المكفوفين الذين يقرؤون بطريقة (بريل) الكلمات على نحو مختلف عن المبصرين؟
يدلُّ التفكير السائد في علم الأعصاب على أنهما مختلفان، لأن تلقي المعلومات يكون عن طريق الحواس المختلفة، لكن دراسة في علم الأحياء وجدت أن المعالجة متماثلة لدى الفئتين.
راقب الباحثون النشاط العصبي لأدمغة ثمانية مكفوفين في أثناء القراءة بطريقة (بريل) التي تعتمد على النقاط البارزة، والمسماة نسبةً إلى مخترعها الفرنسي (لويس بريل)، ووجدوا أن نشاط المنطقة البصرية في أدمغة المكفوفين كان مماثلًا لما يحدث في أدمغة المبصرين وفي المنطقة نفسها من الدماغ على الرغم من استخدامهم حاسة اللمس بدلًا من البصر. وعلى الرغم من تركيز (عميدي) الباحث الرئيسي في هذه الدراسة على القراءة فقط، وجد باحثون آخرون في دراسةٍ سابقة عام 2005 أن المنطقة نفسها قد نشطت لدى المشاركين الذين تحسَّسوا الأشياء وعاينوها بأيديهم أو أعينهم؛ أي إن النظر إلى كلب أو مطرقة مثلًا وتعرُّف الشيء الذي نبصره ينشط مركزًا محددًا في الدماغ، وهو المركز نفسه الذي ينشط عند اللمس.
ووفقًا لـ(ماري هيلين إيموردينو-يانغ)، أصبح المختصون في علم الأعصاب المعرفي يقبلون هذه النظرة المتمحورة حول مهمات الدماغ على نطاق واسع، في حين يتجاهلها بعض الزملاء الصارمين في علم الأعصاب وينتقدونها قائلين أنَّ بعض العمليات المعرفية تعد جديدة بالنسبة لنا؛ مثل القراءة التي ظهرت منذ قرابة 5000 سنة فقط، فكيف يمكن أن يكون هناك جزء من الدماغ مخصص للقراءة؟
يتفقُ كلٌّ من (إيموردينو-يانغ) و(عميدي) على أهمية هذا السؤال، وترى (إيموردينو-يانغ) التوضيح دليلًا على قدرة الدماغ على استيعاب الاختراعات البشرية في العالم الحديث، ويوافقها (عميدي) قائلًا أننا نستخدم أفضل الشبكات التي حققت إنجازًا مشابهًا لهذه المهمة، وهذا ما يسمح لنا بالتطور.
المصدر: