التوعية الجنسية > الحياة والحقوق الجنسية والجندرية
حياتكِ الجنسية؛ اتَّخذي قراراتك بنفسك!
هناك العديد من الأشياء المهمَّة التي يجب عليكِ التفكير بها قبل أن تقرِّري ممارسة الجنس؛ مثل التفكير في ما إذا كان هذا هو ما تريدين حقًّا!، وما إذا كان قد حان الوقت المناسب لذلك، ويجب أن تفكري بشعورك بعد ذلك أيضًا، وأن تتَّخذي قرارك دون أيِّ ضغط من شريكك أو أصدقائك.
إنَّ قرار ممارسة الجنس للمرة الأولى -وفي كلِّ مرة- هو قرارك؛ لذلك لا تسمحي للآخرين بالضغط عليكِ لفعله، إن كنتِ لاتريدين ذلك، وتذكَّري أنَّه من المناسب دومًا الانتظار قبل ممارسة الجنس.
ما الذي تحتاجين إلى معرفته إذا كنتِ نشطةً جنسيًّا، أو تفكري في أن تكوني كذلك؟
إذا كنتِ نشطةً جنسيًّا؛ فعليكِ التفكير في جنس هذا الشريك الجنسي، وفي نوع العلاقة التي تجمعك به، وفي نوع وسيلة منع الحمل -إذا كان الشريك ذكرًا- والطرائق التي ستسخدميها للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًّا.
قبل أن تقرِّري الانخراط في علاقة جنسية؛ تحدَّثي مع الشريك عمَّا إذا كانت ممارسة الجنس هو ماتريدونه، واطرحي هذه الأسئلة:
- اسأليه عن تاريخه الجنسي؛ بما في ذلك إذا كان مصابًا بأيٍّ من الأمراض المنقولة بالجنس.
- تكلَّمي عن أنواع طرائق الوقاية من الأمراض المنقولة بالجنس التي تخطِّطين لاستخدامها.
- إذا كنت في علاقة غيرية (مع شخص من الجنس الآخر)؛ فتكلمي عن تحديد النسل (الواقي الذكري، وحبة تنظيم النسل، وهرمونات بالحقن، والرقعة، والحلقة، واللولب)، وما الذي ستفعلانه إذا ما فشلت!
فإذا شعرتِ بأنَّه لا يمكنكِ التحدُّث إلى شريكك بخصوص هذه المشكلات؛ فعليكِ إعادة التفكير بشأن العلاقة الجنسية.
- كوني صادقةً وصريحةً مع الشريك فيما إذا كان أحدٌ منكما منخرطًا أو سينخرط في علاقات جنسية مع آخرين، وتذكَّري أنَّه يزداد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالجنس كلَّما كان لكلٍّ منكما علاقاتٌ جنسية مع آخرين.
- تكلَّمي مع موفِّر الرعاية الرئيسي عن طرائق تحديد النسل، وكيفية الوقاية من الأمراض المنقولة بالجنس.
وفيما يخصُّ النساء؛ فإنَّ الصحة الجنسية تؤثِّر -على نحو كبير- في الصحة العامة؛ لذلك عليكِ:
-فهم الأمراض المنقولة بالجنس والإصابات:
إذا كنتِ امرأةً نشطةً جنسيًّا؛ فأنتِ معرَّضة لخطرِ الإصابة بالأمراض المنقولة بالجنس، ويزداد خطر الإصابة بازدياد عدد الشركاء الجنسيين، وإنَّ كلًّا من الجنس المهبلي والشرجي والفموي، يعرِّضك لخطر الإصابة، لذا عليكِ معرفة كيفية حماية نفسك.
- ممارسة الجنس الآمن:
إنَّ استخدام الواقي الذكري، أو الحاجز المطاطي فعَّالٌ للغاية في الوقاية من الأمراض المنقولة بالجنس، والتي تنتشر عن طريق الإفرازات؛ كفيروس نقص المناعة البشرية، والسيلان، والكلاميديا، والتهاب الكبد B (وعلى نحو أقل؛ التهاب الكبد نمط A الذي يشيع انتقاله أكثر في حال ممارسة الجنس الفموي)، وهي أقل فعالية في منع انتقال الأمراض الجنسية التي تنتقل عن طريق الملامسة بالجلد؛ كالزهري، وفيروس الورم الحليمي البشري، والهربس، ولكن استخدامها لا يزال يقلِّل من المخاطر.
- أخذ اللقاحات الوقائية:
يوجد حاليًّا لقاحات لثلاثة أنواع من الأمراض المنقولة بالجنس؛ وهي الورم الحليمي البشري، والتهاب الكبد (ب)، والتهاب الكبد (أ).
وقد وافقت إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) على ثلاثة لقاحات للورم الحليمي البشري.
وتكون هذه اللقاحات أكثرَ فعالية عندما تُعطى قبل أن يبدأ الشخص بممارسة الجنس، ويُوصى عادةً بالبدء في تلقيح الشبَّان والشابات بدءًا من سن 11 عامًا، ولا يزال بإمكانك الحصول على اللقاح حتى أواخر العشرينات من العمر أيضًا.
-إجراء فحص للأمراض المنقولة بالجنس:
يقلِّل إجراء اختبارات للأمراض المنقولة بالجنس العواقبَ الطويلة الأمد للعدوى.
أمَّا إذا تُركت الأمراض البكتيرية كالسيلان والكلاميديا دون علاج؛ فقد يكون لها عواقب صحية خطيرة -بما في ذلك العقم- ويمكن أن يساعد الفحص -خصوصًا المُبكر- في منع مثل هذه المضاعفات.
- الانتباه للحيض والصحة الإنجابية:
تعتقد معظم النساء أنَّ الألم في منطقة الحوض -كالتشنُّج- أمرٌ طبيعي الحدوث ولا داعي للقلق حياله؛ لكن في حقيقة الأمر، لا ينبغي أن تعاني ألمًا شديدًا في الحوض أو تشنجُّات شديدة في منطقة البطن، ففي كثير من الأحيان، يدلُّ الألم الشديد في أثناء الدورة الشهرية على وجود مشكلة صحية، قد تتعلَّق بالخصوبة أو الألم في أثناء ممارسة الجنس.
في النهاية، من المهمِّ أن تدركي أنَّ ممارسة الجنس يجب أن تكون تجربةً إيجابية، وبقرار منك؛ بغضِّ النظر عمَّا إذا كان الشريك ذكرًا أو أنثى أو كلاهما.
وإذا كانت ممارسة الجنس مؤلمة، وليست ممتعة، وليست خيارَك، أو قد تجعلك تشعرين أنَّه كان قرارًا خاطئًا؛ فعليكِ التحدُّث مع شخص بالغ موثوق أو مع الطبيب المختصِّ دون أيِّ تردُّد؛ فقد تجدين لديه الحلَّ الأفضل لأيَّة مشكلة ممَّا ذكرناه آنفًا أو غيرها من المشكلات.
المصادر:
1- هنا
2- هنا