الغذاء والتغذية > الوزن واللياقة
"القشعريرة" ... خطوة جديدة نحو الرشاقة!
خسارة الوزن موضوع يُهمّ العديد من الأشخاص في العالم. والمفهوم الشائع لخسارة الوزن يعتمد على النظام الغذائي والرياضة . . . ولكن من كان ليخطر بباله أنّ البرد قد يساعد!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تشير دراسةُ حديثة إلى أن البقاء في البرد لمدة 15 دقيقة يعادل في تأثيره الاستقلابيّ 60 دقيقةً من التمارين الرياضية!
عند تعرض الجسم للبرد يبدأ بحماية نفسه والمحافظة على حرارته بعدة طرقٍ منها القشعريرة. برغم الشعور المزعج الذي تسببه القشعريرة إلا أن تقلص الألياف العضلية ينتج حرارةً تكفي للحفاظ على درجة حرارة الأعضاء الداخلية.
قام الباحثون في منظمة الصحة الأمريكية بمراقبة عشرة بالغين من النساء والرجال لدى ممارستهم للتمارين الرياضية في مختبر تم تعيين درجة الحرارة فيه على 18مْ ، وفي وقت لاحق قاموا بمراقبة نفس الأشخاص بعد أن تمددوا على أسرّة في المختبر بعد خفض حرارته إلى 12مْ وهي الدرجة التي تسبب القشعريرة. نتج في كلتا الحالتين تقلصٌ عضلي أدى إلى إنتاج هرمون إيريزين irisin الذي يساهم في رفع حرارة الجسم وتحويل الخلايا الدهنية البيضاء إلى خلايا دهنية بنّية.
ما الفرق بين الدهون البيضاء والبنّية؟
تظهر الدهون البيضاء في الأرداف والأفخاذ والبطن وتقوم بتخزين الطاقة؛ بينما تقوم الدهون البنّية بتوليد الطاقة وحرق الحريرات لدى إثارتها، تتواجد هذه الدهون عند الرضع ويقل انتشارها لدى البالغين وتدعى بنّيةً لغناها بالحديد الذي يكسبها اللون البني.
كان يُعتقد سابقاً أن جسم الإنسان يخسر دهونه البنّية خلال مرحلة الطفولة وذلك بعكس ما أظهرته دراسةُ أجريت عام 2009 ، حيث اتضح أن معظم البالغين، إن لم يكونوا جميعهم، يملكون مخزوناً من الدهون البنية بنسبٍ متفاوتة، وهذا ما يقودنا إلى التساؤل عن سبب وجود الدهون البنّية لدى البعض بكميات أكثر من غيرهم؟
لا يوجد ما يثبت وجود الدهون البنية لدى كافة البالغين حتى الآن، و لكن من المعروف أنها تتواجد بكمياتٍ أكبر عند الأشخاص النحيلين مقارنةً بالأشخاص الأكثر بدانة.
يبقى وجود الأسباب الوراثية وغيرها أمراً مجهولاً، كما أننا لا نعلمُ تأثير التحريض المستمر على الدهون البنية لدى البالغين، ولكن يعتقد الباحثون أن تحريضها سيؤدي إلى زيادة الاستقلاب وبالتالي إلى خفض الوزن.
ما هو الايريزين irisin و كيف يعمل؟
يُفرز هرمون الايزيرين نتيجةً للتقلصات العضلية التي تحدث بعد التمارين الرياضية أو بعد القشعريرة؛ وينتقل بعد إفرازه إلى الدم ليحوّل الدهون البيضاء إلى بنّية.
هل يعني هذا أن ممارستنا للتمارين الرياضية في طقسٍ بارد ستضاعف فقداننا للسعرات الحرارية؟
لا يعتقد الباحثون بوجود أي فائدة إضافية في هذه الحالة.
المصدر: هنا