هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير
متى يجب أن نتوقف عن شرب القهوة؟!
القهوة هي الصديق الأول لكثير منَّا، نلجأ إليها حين الاستيقاظ، ومرةً ثانيةً في منتصف النهار عندما يبدأ النعاس مداعبة أجفاننا.. حسنًا، فنجان آخر في المساء لن يضر أحدًا، وكذلك لن يفعل فنجان أخير ليلًا! لكن ماذا عن أنواع القهوة ومشروباتها؟
قد تكون ممن يفضلون جرعةً قويةً من الاسبريسو أو الريستريتو، أو مشروبًا منكهًا بطعم القهوة مثل الكافيه لاتيه أو الكابتشينو.. مهما كان النوع المفضل لديكم، فإن جميع هذه المشروبات تشترك بعامل واحد هو احتوائها على مركب الكافيين. فما الذي يفعله هذا المركب في أجسامنا حتى أصبح استكمال يومنا دونه أمرًا صعبًا؟ وما الكمية التي يجب أن نتوقف عندها قبل أن نتسبب بأضرارٍ صحيةٍ سلبية؟
يُحفِّز الكافيين الجهاز العصبي المركزي والدماغ فيجعلنا نشعر باليقظة والنشاط، ويسبب استهلاكه المنتظم اعتمادًا نفسيًا وجسديًا، فنجد بعد فترةٍ من الزمن أن الكمية التي كنا نستهلكها لم تعد توثر فينا كما سبق!
من جهةٍ أخرى، تشير بعض الأبحاث إلى ارتباط الكميات المرتفعة من الكافيين بهشاشة العظام وارتفاع الضغط والأرق، فضلًا عن ارتفاع خطر الإجهاض لدى النساء الحوامل. في حين يؤدي الانقطاع المفاجئ عنه إلى ظهور أعراض تُعرف بمتلازمة انسحاب الكافيين؛ وتشمل الصداع والأرق والغضب السريع والرجفان والاكتئاب.
ويبقى السؤال الأهم عن الكميات الآمنة للاستخدام..
تبلغ الكمية الآمنة من الكافيين 400 ملغ يوميًا، ويعادل ذلك 4 فناجين من القهوة التقليدية أو عبوتين من مشروبات الطاقة. ويؤخذ بالحسبان اختلاف الحساسية تجاه الكافيين من شخصٍ لآخر واختلاف محتوى المشروبات المختلفة من الكافيين؛ فجرعة واحدة من الاسبريسو (35 مل) على سبيل المثال تحتوي على 75 ملغ. ويُذكر أن استهلاك 1200 ملغ من الكافيين في زمن قصير يؤدي إلى الإصابة بالنوبات، في حين يمكن أن تؤدي الجرعات العالية من الكافيين الصافي إلى الوفاة، علمًا أن كمية تقل عن ربع ملعقة صغير من الكافيين الصافي تعادل ما يحتويه 28 كوبًا من القهوة معًا..
والآن أخبرونا، ما عدد فناجين القهوة التي تشربونها يوميًا؟؟
المصادر: