هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير
الكيمياء رائعة!
تتعدد الأسباب التي تمنحنا الشعور بالسعادة والطاقة والمحبة، فنرى العالم حولنا يزخر بالألوان عندما نقع في الحب، ونشعر بالفرح عندما نرقص مثلًا، بل قد يتحسن مزاجنا فقط بتناول طعامنا المفضل أو الشوكولا.
وفي تلك الأوقات، التي نشعر فيها باختفاء رغبتنا في فعل أي شيء، يلجأ كل منا إلى طريقته الخاصة لإعادة الحيوية إلى حياته، فنجد البعض يتجهون إلى المغامرة، في محاولة لتفجير "الأدرينالين" في أجسادهم، الذي يبدأ عند دخول مجرى الدم بتسريع نبضات القلب، ودفع الدم إلى العضلات والقلب والأعضاء الحيوية الأخرى، ويجعل التنفس أسرع أيضًا، ما يسمح للرئتين بأخذ أكبر قدر ممكن من الأوكسجين، ويُرسل الإضافي منه إلى الدماغ، مسببًا حالة من اليقظة والتنبه، جاعلًا كل أعضاء الحس أكثر دقة، ومنها السمع والرؤية. ويقدح "الأدرينالين" تحرر سكر الدم والدهون من مخازنها في الجسم أيضًا، فتنطلق هذه المغذيات إلى مجرى الدم، مسببة الشعور بالنشاط(3).
فيما يميل قسم آخر من الناس إلى أكثر الحلول هدوءًا؛ كالطعام أو الشراب، فعند تناول الطعام يبدأ "السيروتونين" عمله، وهو مسؤول عن تنظيم النوم والشهية، ويؤثر في الحالة المزاجية، ويقلل الألم. وبما أن 95% من "السيروتونين" يُنتَج في الجهاز الهضمي؛ فيمكننا القول أن عمل الجهاز الهضمي لا يقتصر على الهضم فحسب، بل يتحكم في المشاعر أيضًا (7).
وسيكون الخيار ذا نتيجة مضاعفة في حال وقع على تناول الشوكولا، فهي تحتوي "التيوبرومين" و "الكافئين" (5)؛ إذ يمنح الأول الشوكولا السوداء طعمها المر، ويمكن إيجاده في أوراق الشاي أيضًا (6)، وفي حين أن "التيوبرومين" يعمل على تنبيه العضلات الملساء؛ يعمل "الكافئين" كمنبه للجهاز العصبي كاملًا(5).
وأما الشراب، فيلجأ البعض إلى شرب "الكحول"، الذي يحرر" الإندورفينات" -المدعوة بهرمونات اللذة- لترتبط بمستقبلاتها الأفيونية في الدماغ (2).
أما أكثر الأشخاص حظًا؛ فسيكون الحل لديهم تلقائيًّا وعفويًّا نتيجة وقوعهم في الحب فقط؛ إذ يبدأ عمل "الدوبامين" المانح للمشاعر الجيدة، فيُّنشط بعض المناطق في الدماغ، ويُحفِّز "مسار الجائزة" أيضًا جاعلًا تجرِبة الحب تجربة ممتعة (1).
والجدير بالذكر أن الأمر يكون مشابهًا نوعًا ما عند الرقص، حتى إن بعض الدراسات الحديثة تقترح مساهمة الرقص في علاج مرض باركنسون؛ الناجم عن نقص مستويات الدوبامين (4).
وأنت؛ إلى ماذا تلجأ لتعديل مزاجك؟!
المصادر:
2. This is your brain on alcohol - Harvard Health Blog - Harvard Health Publishing [Internet]. [cited 2020 Sep 5]. Available from: هنا
3. Publishing HH. Understanding the stress response [Internet]. Harvard Health. [cited 2020 Sep 5]. Available from: هنا
4. Dancing and the Brain [Internet]. [cited 2020 Sep 5]. Available from: هنا
5. Chocolate: Theobromine and Caffeine | Journal of Chemical Education [Internet]. [cited 2020 Sep 5]. Available from: هنا
6. Theobromine - American Chemical Society [Internet]. [cited 2020 Sep 5]. Available from: هنا
7. Nutritional psychiatry: Your brain on food - Harvard Health Blog - Harvard Health Publishing [Internet]. [cited 2020 Sep 5]. Available from: هنا