أساليب ساعدت أغنى المستثمرين في أمريكا على الثراء

طبَّق كبار المستثمرين في الولايات المتحدة مجموعة متنوعة من أساليب كسب المال لتأمين ثرواتهم وتنميتها؛ إذ كانت هذه الثروات الهائلة مدعومة بمهن استمرت عقودًا من الزمن، وتصل صافي ثرواتهم اليوم إلى قرابة 2.9 تريليون دولار، وقد بُنِيَتْ عن طريق مجموعة من الصناعات؛ تبدأ من وسائل الإعلام الرقمية إلى الطاقة إلى ألعاب الفيديو..

وفيما يأتي نافذة على بعض الأساليب التي ساعدت أغنى المستثمرين في أمريكا على الثراء.

1- وارن بافت Warren Buffett:

وتبلغ صافي ثروته: 88.3 مليار دولار.

مصدرها: شركة "بيركشاير هاثاواي  Berkshire Hathaway"

يُعَدُّ "بافت" من أنجح المستثمرين على مر الزمن؛ إذ إنَّ قاعدته في الاستثمار هي: "ضع أموالك فقط في شركات تفهمها ولا تبالغ".

وخلال خمسة عقود، استحوذت شركة بافت "بيركشاير هاثاواي" على أكثر من 60 شركة، بما في ذلك سلسلة مطاعم "ديري كوين Dairy queen" وشركة "جيكو Geico" للتأمين وشركة "دوراسيل Duracell" للبطاريات، فنظرًا إلى أنه يحب امتلاك الشركات على المدى الطويل، فهو يبحث عن الشركات التي لها سجل حافل في كسب المال والإدارة القوية والديون القليلة.

وربما الأهم من ذلك هو الاستثمارات التي لم يؤديها "بافت"؛ إذ إن هذا الرجل البالغ من العمر 88 عامًا والذي يتمتع بالصبر راضٍ تمامًا عن الجلوس على الهامش، في حين اكتسح الآخرون جنون عصر "dot.com" أو طفرة العملات المشفرة.

2- مارك كيوبان Mark Cuban:

وصافي ثروته: 3.9 مليار دولار.

مصدرها: وسائل الإعلام على الإنترنت.

أصبح "كيوبان" مليارديرًا عندما باع شركة "Broadcast.com" لشركة "yahoo" في عام 1999، وهو الآن المالك الرسمي لفريق كرة السلة "دالاس مافيريكس Dallas Mavericks". وقد استثمر قرابة 22 مليون دولار في شركات ظهرت في البرنامج التلفزيوني "شارك تانك Shark tank" الذي يجمع مبادرين جددًا مع مستثمرين كبار لتمويل منتجاتهم وشركاتهم، وكان "مارك" من لجنة التحكيم.

يقول "كيوبان" بأنه عندما يريد أن يستثمر فهو يبحث عن شركات فريدة تجعله يتساءل "لماذا لم أفكر في ذلك من قبل؟"

إحدى الشركات التي استثمر فيها هي شركة "Genetesis"؛ وهي شركة أجهزة طبية ناشئة في ولاية "أوهايو Ohio"، إضافة إلى أنه يدعم شركة الطباعة ثلاثية الأبعاد "Fabric8 Labs"، وخدمة المراهنات الرياضية على الإنترنت "Unikrn".

3- جون كاتسيماتيديس John Catsimaditis:

وهو رئيس مجموعة "red apple" ومديرها التنفيذي.  

صافي ثروته:3.1 مليار دولار.

مصدرها: الاستثمارات، والعقارات، والنفط.

أصبح اليوم الشاب الذي غادر جامعة نيويورك "NYU" قبل أن يتخرج وهو يعمل في متجر البقالة، مالكًا لسلسلة متاجر "Gristedes" في "مانهاتن"، ومصفاة نفط في ولاية "بنسلفانيا"، ومالكًا قرابة 80 شقة ومباني مكتبية.

فقد استثمر خلال عام 2018 قرابة 70% من أسهمه في الشركات المالية وشركات الطاقة. تتم إدارة نصف أمواله من قبل الشركات الكبرى مثل "JPMorgan Chase"؛ وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة، وشركة "Wells Fargo"، والبنك الأمريكي "Bank of America"، ويُديرلاموظفوه النصف الآخر.

وفي عام 2017، تفوق أداء الفريق الداخلي (موظفوه) على الشركات الخارجية (البنوك)؛ إذ حقق موظفوه أرباحًا بنسبة 15٪؛ أي أفضل من البنوك بنسبة 2%، وصرح "كاتسيماتيديس" بأنه يُقاس المتوسط كل أسبوع وكل شهر لمعرفة من يتفوق على من.

4- مارك ستيفينز Mark Stevens:

وصافي ثروته:2.7 مليار دولار.

مصدرها: رأس المال الاستثماري (المُخاطر)

انتهى الملياردير "مارك ستيفنز" -وهو شريك منذ فترة طويلة في شركة رأس المال الاستثماري "سيكويا sequoia" في وادي السيليكون- من امتلاك مزيد من أسهم التكنولوجيا أكثر من أي شيء آخر، بعدما كان ذلك في المقام الأول لأن هذا ما استثمره هو وشركاؤه في "سيكويا كابيتال Sequoia Capital" على مدار العقدين اللذَين أمضاهما هناك، وكانت الشركة من أوائل الداعمين لشركات مثل "Yahoo" و"Google" و"LinkedIn"، وبدأ العمل على تنويع مقتنياته في مجالات الطاقة والرعاية الصحية والعقارات، بما في ذلك دور المسنين وكان السبب وراء ذلك هو في حال حدوث ركود تكنولوجي؛ إذ يقول "ستيفنز": "في مرحلة ما، يجب تصديق وجوب أن يكون هناك ركود، ربما بعد عامين أو أكثر".

استثمر الغالبية العظمى من محفظته في الأسهم العامة أو الشركات الخاصة، إضافة إلى أنه وضع أموالًا في صناديق الاستثمار في تجارة التجزئة والشركات الأوروبية، ويمتلك حصة أقلية في فريق كرة السلة "غولدن ستايت ووريورز Golden State Warriors".

5- جون ياربرو Jon Yarbrough:

وصافي ثروته: 2.2 مليار دولار.

مصدرها: الألعاب الإلكترونية.

باع "ياربرو Yarbrough" تقنيات ألعاب الفيديو خاصته مقابل 1.28 مليار دولار نقدًا في عام 2014، ويستثمرمنذ ذلك الحين العائدات ويتخذ بنفسه معظم قراراته الاستثمارية.

فقد استثمر قرابة نصف أمواله في سندات قصيرة الأجل، والربع  في أسهم التكنولوجيا مثل "إنفيديا Nvidia" و"جوجل Google" و"فيسبوك Facebook"؛ وهو مستثمر ليس فقط في الشراء وإنما في الاحتفاظ أيضًا؛ إذ احتفظ بأسهم  شركة "Microsoft" مدة 20-30 عامًا وأسهم شركة "Apple" أكثر من عقد.

يبحث -عادةً- عن الشركات التي تنمو بسرعة، وهي مربحة ولها نسبة نمو في السعر/الأرباح منخفضة (أقل من 2). ويعترف "ياربرو" أن: "أصعب شيء هو معرفة وقت البيع"، وأما ما تبقى من أمواله فهو في استثمارات بديلة مثل الأسهم الخاصة وصناديق الإقراض وصناديق التحوط.

المصدر: هنا