الكيمياء والصيدلة > الإنسان والإدمان
اليوم العالمي لمكافحة سوء استخدام الدواء والإتجار غير المشروع به
يعد سوء استخدام الأدوية والكحول مشكلة جدية تواجه العالم في يومنا هذا، مُكلِّفة الولايات المتحدة الأمريكية قرابة 250 بليون دولار سنوي بسبب الوفيات المبكرة ومصاريف العناية الطبية وقلة إنتاجية الأفراد المدمنين، إضافة إلى الجرائم المرتبطة بالأدوية.
وقد يؤدي سوء الاستخدام هذا إلى حدوث إدمان دوائي؛ وهو اضطراب انتاكسي مزمن، يتصف بطلب قهري للدواء واستخدام مستمر له وعدم الاكتراث لنتائجه السلبية على الصحة والمجتمع والوضع الاقتصادي حتى، بالإضافة إلى فقد المدمن السيطرة على رغبته في تناول الدواء.
ومن أهم الأضرار التي قد تواجه المتعاطي فضلًا عن اعتياده الدواء أنه سيبدأ بالشكوى من ضعف المحاكمة العقلية لديه، وتغير أدائه الدراسي، وقد يتطور الأمر ليشمل اضطرابات عقلية، إضافة إلى المشكلات الكبيرة التي تؤثر في المجتمع تأثيرًا بالغًا أيضًا، كحوادث السيارات الناجمة عن القيادة تحت أثر العقار، وازدياد العنف والضغط النفسي، والاعتداء على الأطفال، بل وقد يقود أيضًا إلى التشرد وانتشار الجريمة والبطالة، فضلًا عن تأثير هذه الأدوية في الأجنة.
وعليه؛ ووفقًا لقرار جمعية الأمم المتحدة العامة الصادر في السابع من كانون الأول (ديسمبر) من عام1987؛ اعتمد يوم السادس والعشرين من شهر حزيران (يونيو) يومًا عالميًا لمكافحة سوء استخدام الدواء والإتجار غير المشروع به، في محاولة لإظهار عزمها على تقوية العمل وتعزيز التعاون بهدف الوصول إلى مجتمع خال من الاستخدام غير الصحيح للدواء، وبدعم من مختلف الأفراد والمجتمعات والمنظمات في أنحاء العالم لرفع مستوى الوعي حول المشاكل المسببة بذلك.
ويسلط الحدث هذه السنة الضوء على كون العدالة والصحة وجهان لعملة واحدة في إطار المشكلات الدوائية خاصة، وتتطلب الاستجابات الفعالة لهذه المشكلة تعاونًا شاملًا ومسؤولًا بين مؤسسات العدالة الجنائية والمؤسسات الصحية والخدمات المجتمعية، إضافة إلى مشاركة اتفاقيات مراقبة الدواء العالمية والتزامات حقوق الإنسان للحصول على حلول موحدة هادفة ومستدامة.
وأخيرًا نضيء على مجموعة من أهم الأدوية المُساء استخدامها مثل الأمفيتامين والستيروئيدات الابتنائية والكوكائين والهيروئين والماريجوانا، وصولًا إلى بعض الأدوية التي قد توصف بوصفات طبية حتى كالأفيونات.
وعلى الرغم من وجود طرائق عدة لعلاج سوء استخدام الأدوية، فيعد الأفضل بينها هو وقف هذا الاستخدام في المقام الأول.
المصادر: