العمارة والتشييد > التصميم المعماري
الغابة الشاقولية في ميلانو Bosco Verticale
الموقع: ميلانو - إيطاليا.
تصميم: أستوديو بويري Boeri Studio.
زمن الإنشاء: من 2008 حتى 2014.
التكلفة التقريبية: 49 مليون جنيه إسترليني.
تُعَدُّ الغابة العمودية المشروع الأول من نوعه في العالم، وقد افتُتحت عام 2014 بوصفها جزءًا من مشروع الإحياء الأوسع BioMilano الذي شمل كامل مدينة ميلانو.
تتألَّف الغابة الشاقولية من برجين سكنيين بارتفاع 80 و112 م، تضمُّ شققًا تتراوح بين شققٍ صغيرةٍ ذات غرفتين وشقق دوبلكس أو شقق في الأسطح الأخيرة تؤمِّن إطلالاتٍ مميزة penthouse.
وقد حاز المشروع عام 2018 جائزة RIBA -المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين- للتميز الدولي.
الفكرة المعمارية:
استوحيَ تصميم Bosco Verticale من المباني التقليدية في إيطاليا المغطَّاة بنبات اللبلاب، واعتمد جوهر التصميم على خلق بيئةٍ جديدةٍ يتعايش فيها البشر والأشجار معًا، إذ استُخدمت النباتات ذات الألوان المتغيرة تبعًا لفصول السنة في الواجهات عوضًا عن مواد البناء التقليدية، ممّا منح سكان المدينة واجهات متجدِّدة ومظهرًا متبدِّلًا باستمرار.
هدف المشروع:
يهدف Bosco Verticale إلى مكافحة الزحف الناتج عن الامتداد الأفقي للمدينة؛ إذ يضم كلُّ برجٍ ما يعادل مساحة 50 ألف م2 من المنازل الإفرادية والمباني في المناطق المحيطة بالمدينة، ويهدف إلى تعزيز مفهوم الامتداد الشاقولي الحضري لتوفير الأراضي، وتعزيز المعيشة المستدامة.
الساكنون البيولوجيون:
تحتوي الغابة الشاقولية قرابة 17 ألف نبتة أو شجرة بأنواعٍ مختلفة؛ أي ما يعادل مساحة 20 إلى 15 ألف م2 من الغابات، ويسكنها قرابة 1600 نوع من الطيور والفراشات.
ولذلك يحسِّن المشروع التنوُّع البيولوجي في المنطقة، ويشكِّل عاملًا مهمًّا لإعادة توطين النباتات والحيوانات في المدينة.
استغرق الوصول إلى الاختيار الصحيح للنباتات سنوات من الاختبارات، فقد خضعت النباتات إلى سنتين من المراقبة لتحديد النباتات الأكثر مقدرةً على التكيُّف مع الظروف السائدة كالمناخ والشمس والرياح، وزُرعت 80% فقط من النباتات الأقوى التي اختيرت اعتمادًا على هذه الاختبارات في فترة العامين.
الاستدامة في المشروع:
تتجلى استدامة مشروع الغابة العمودية عن طريق عدَّة نقاط أهمها:
● تحمي النباتات المبنى من الشمس القاسية في فصل الصيف، أمَّا في فصل الشتاء فتسمح الأشجار لأشعة الشمس بتدفئة المناطق الداخلية.
● تساعد الغابة العمودية على خلق مناخٍ محلي microclimate؛ إذ تنقِّي الهواء وتنتج الرطوبة وتمتص غاز CO2 وتنتج غاز الأوكسجين، وتحمي من التلوِّث الإشعاعي والضوضائي أيضًا.
● تُروى النباتات في المشروع باستخدام المياه الرمادية grey water (مياه الصرف الصحي النظيفة نسبيًّا والتي تصدر من الحمامات والمغاسل وغيرها) المنتجة في المباني.
● استُخدمت أنظمة الطاقة الكهرضوئية Photovoltaic systems لتحسين الكفاءة الطاقية للمبنى.
ميزات أخرى:
النظام الإنشائي:
تطلَّب الترتيب غير المنتظم للشرفات توزيع الأحمال عبر ارتفاع البرج، وإنشاء هيكلٍ خاص ونظامِ سقالاتٍ خاصة لتنفيذ تصميم البرج.
أنظمة الأمان:
يتميز البرجان بأنظمة أمانٍ متطورة، تتحكَّم بدخول وخروج السيارات بواسطة كاميرات تعرُّف لوحات الأرقام، ويتوفَّر نظام مراقبةٍ في البهو أيضًا.
نظام الري:
حُسِبت متطلَّبات الري بعد الدارسة الدقيقة للأرصاد الجوية، وذلك بعد فحص الخواص المناخية وبالاعتماد على مدى تعرُّض كلِّ واجهة وتوزُّع النباتات في كلِّ طابق.
الإدارة والصيانة:
صيانة الأحواض والحفاظ على النباتات أو استبدالها مسؤولية الوحدات السكنية.
فمارأيك بمشروع الغابة الشاقولية؟وهل تعتقد أنَّه مشروعٌ صديقٌ للبيئة؟ وماهي إمكانية تطبيق مشروع كهذا في بلدك؟
شاركنا برأيك.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا