الكيمياء والصيدلة > كيمياء
الكربون بشكل جديد
أنشأ العلماء وصوَّروا شكلًا جديدًا للكربون، وهو الكربون الحلقي (Cyclocarbon)، لينضمَّ بذلك إلى أقربائه من أشكال الكربون الأخرى مثل: الألماس والغرافيت والألواح الرقيقة من الغرافين والأنابيب النانويَّة الكربونيَّة (CNTs)، والفوليرين C60 أو ما يسمى (buckyballs).
ووُصِفَ جزيء Cyclocarbon الجديد بأنَّه حلقةٌ مُؤلَّفةٌ من (18) ذرة كربون، وهو الجزيء الذي راهن العلماء على إمكانية تشكيله وتصويره.
وللحصول عليه؛ بدأ العمل على أكسيد الكربون الحلقي (cyclocarbon oxide) المكوّن من ذرات كربون مجتمعة في حلقةٍ، إضافةً إلى مجموعةٍ إضافيَّةٍ من أحادي أكسيد الكربون (carbon monoxide)، ثمَّ نُزِعت مجموعة أحادي أكسيد الكربون المرتبطة بالذرات للحصول على الكربون الحلقي المنشود.
ولم تكن عمليَّة فصل هذه المجموعة عمليَّةً سهلة.
ونتيجةً لشراهة هذا الجزيء الناتج عن التَّفاعل مع مواد عديدة؛ فقد عُزِلَ بإجراء العمليَّة على سطحٍ خاملٍ من ملح الطعام.
وسبق هذا الابتكارُ بعض التَّلميحات عن وجود جزيء الكربون الحلقي في الغاز، لكنَّها لم تكن كافية لتصوِّر شكل الجزيء وتكشف تركيبته، ولم يكن من الواضح إنْ كانت الروابط ضمنه تختلف بطولها ما بين أحاديَّة وثلاثيَّة، أو لها الطول نفسه أو أنَّها ثنائية؛ ليأتي هذا الابتكار مؤكدًا أنَّ الروابط بين ذرات الكربون تتناوب بين الأحاديَّة والثُّلاثيَّة.
يُمكن لهذه المعلومات أن تساعد العلماء على تحسين العمليات الحسابيَّة المُعقدة التي تجريها الحواسيب للتنبؤ بهياكل الجزيئات غير المعروفة؛ ولكن لا بدَّ من التَّأكيد بالتَّجربة على صحة الحسابات والتَّنبؤات عقب إجراء هذه التَّحسينات.
المصدر: