الغذاء والتغذية > معلومة سريـعـة
هل نمنع مريض السكري من تناول الكرز؟
قد تكون الفاكهة أكبر مصادر القلق لمريض السكري، فهي تحتوي كمياتٍ كبيرة من السكريات، فهل ينطبق هذا الأمر على جميع الأنواع؟
نتحدث هذه المرة عن ثمار الكرز، التي تعد من الثمار قليلة السعرات الحرارية وكثيرة المغذيات، فهي غنية بالألياف والبوتاسيوم والفيتامين C والبوليفينولات والكاروتينات إضافة إلى التريبتوفان والسيروتونين والميلاتونين.
ويعد المؤشر الغلوكوزي Glycaemic Index/GI معيارًا أساسيًا لمعرفة تأثير الأطعمة المختلفة في مستوى سكر الدم، ويبلغ في الكرز الحلو الطازج 62؛ أي إنه غذاء متوسط المؤشر الغلوكوزي، في حين تبلغ قيمته في الكرز الحامض 22، مما يجعله غذاءً منخفض المؤشر الغلوكوزي. وعلى الرغم من هذه الأرقام المقبولة نسبيًا والكم الكبير من المغذيات الموجودة في الكرز والتي تجعله خيارًا صحيًّا لعديدٍ من الأشخاص، تبقى مراقبة مدخولنا منه أمرًا مهمًّا وضروريًّا، إذ يحتوي كوبٌ من الكرز الحلو المنزوع النوى على قرابة 6 ملاعق صغيرة من السكر، في حين تحتوي الكمية نفسها من الكرز الحامض على ما يعادل 5 ملاعق صغيرة، ولا يشمل ذلك أصناف الكرز المعلبة في المحاليل السكرية والتي يمكن أن يصل محتواها الأخير إلى ما يعادل 15 ملعقةً من السكر!
وكي نأخذ فكرةً أوضح عن الأمر، يمكننا القول أن 14 حبة من الكرز تعادل ثلاث ثمار من الكيوي أو 7 حباتٍ من الفريز أو 3 حباتٍ من المشمش. وبسبب اختلاف تحمل الأجساد للسكر، كان لا بدَّ لمريض السكري من قياس مستوى السكر في دمه قبل تناول الكرز أول مرة وبعده، علمًا أن نصف كوبٍ من الكرز يعد مقدارًا مقبولًا لمعظم مرضى السكري.
هناك عديدٌ من الدراسات الواعدة عن التأثير المفيد للكرز في علاج السكري، وتشير نتائجها إلى دور الكرز في تنظيم غلوكوز الدم مقللًا بذلك كلًّا من مضاعفات السكري أو خطر الإصابة به في الدرجة الأولى بسبب محتواه من مضادات الأكسدة الممثلة بالفيتامين C والبوليفينولات.
المصادر: