علم النفس > الصحة النفسية
التمارين والصحة العقلية
نعلم جميعًا أن التمارين الرياضية مفيدة لصحتنا الجسدية؛ إذ إنها تساعد على تحسين نظام القلب والأوعية الدموية وتساعد على تطوير العظام والعضلات والمفاصل والمساعدة على الحفاظ على وزن صحي، وتساعد على منع الأمراض المزمنة وإدارتها مثل مرض السكري وأمراض القلب، ولكنْ هل لها تأثير في صحة الفرد النفسية والعقلية؟
وُجد أن التمارين (متضمنة الركض والسباحة وركوب الدراجات والمشي والرقص ..الخ) تحسّن من الصحة العقلية عن طريق: تقليل القلق والاكتئاب والمزاج السلبي ورفع تقدير الذات ووظيفة الفرد الإدراكية، إضافة إلى التقليل من أعراض تدني احترام الذات والانسحاب الاجتماعي، إضافة إلى بعض الفوائد؛ وهي: تخفيف التوتر، وتحسين النوم، وزيادة في القدرة على التحمل وغيرها الكثير.
ومن الناحية البيولوجية -وبوصفها دليلًا على أثر التمارين الجيد-؛ فقد وجد أنها تسبب تغيرات في بعض المواد الكيميائية مثل الأندروفين: وهو المادة التي تخفف من الألم وتزيد الشعور بالرضا، وإضافة إلى ذلك تحفز التمارين إطلاق مواد أخرى مثل الدوبامين والنورادرينالين والسيروتونين؛ وهي مواد مسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية (هي بالضبط المواد نفسها التي تستهدفها الأدوية النفسية)، إضافة إلى أن التمارين تزيد من مستويات إفراز عامل التغذية في الدماغ (وهو المسؤول عن الحفاظ على الخلايا الدماغية وتجديدها)؛ مما يساعد على تحسين وظائف الدماغ وتحسين الحالة المزاجية عكس ما يحدث في حالات الاكتئاب والقلق. فهل تعلم أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية روتينيًّا (ولو مدة قصيرة) حصلوا على عديد من الفوائد تقريبًا مثلهم مثل من مارس الرياضية على نحو مكثّف؟ لذلك بضع دقائق من التمارين أفضل من لا شيء على الإطلاق.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا