الطبيعة والعلوم البيئية > علم الأرض
الصخور الخازنة للنفط
يمر النفط بعدة مراحل قبل أن يصل الى مرحلة الاستثمار، فكما تكلمنا بمقالة سابقة عن منشأ النفط، ينشأ النفط تحت ضغط وحرارة عاليين عبر ملايين السنين، ثم ينتقل ويتسرب الى الصخور الخازنة والتي من خلالها يتم استثمار النفط عن طريق حفر ابار.
موضوعنا اليوم عن الصخور الخازنة والتي هي صخور تحتوي في بنيتها على فراغات على شكل مسامات او شقوق متصل بعضها ببعض بواسطة أقنية تسمح بانتقال واختزان السوائل ضمنها.
.تقسم الصخور الخازنة الى مجموعتين الأولى صخور حطامية تتضمن رمال وصخور رملية، والثانية صخور خازنة كربوناتية كلس ودولوميا
بالنظر الى واحدة من الإحصائيات لأحد الحقول التي تحتوي كميات هائلة من النفط والغاز وجد أن الصخور الخازنة الرملية تحتوي على 60 بالمئة من هذا الاحتياطي أما بالنسبة .
للصخور الكربوناتية فتحتوي على 40 بالمئة.
تعتبر الصخور الخازنة الحطامية الأكثر أهمية في تجمعات الفحوم الهيدروجينية وذلك بسبب احتوائها على كميات ضخمة من الزيت والغاز
تتشكل الصخور الحطامية الرملية من تجمع العناصر التي خلفها الحت وتتكون بشكل اساسي من عنصر الكوارتز، حيث يشكل ثلثي الصخر أما الصخور الخازنة الكربوناتية تدخل فيها بشكل رئيسي "الكربونات" بنسبة لا تقل عن 50 بالمئة وتتصف الصخور الكربوناتية بأنها تتألف من انواع مختلفة من الحبيبات معظمها مستحاثات.
توجد نقطة مهمة جداَ بالنسبة للصخور الخازنة للنفط وهي مسألة المسامية والنفوذية فالمسامية تحدد حجم النفط والغاز الموجود في الصخر بينما النفوذية تحدد إمكانية انتقال الموائع ضمن الصخر.
والسؤال الذي يطرح نفسه بالنسبة للقارئ "كيف يستطيع الجيولوجيون معرفة الصخور الخازنة تحت الأرض وكذلك كمية الغاز والنفط الموجودة أو الفحوم الهيدروجينية الموجودة ضمن تشكيلات الصخور الخازنة؟! "
يوجد اختصاص كامل ضمن الجيولوجيا يسمى الجيوفيزياء وقد أصبح في السنوات الماضية علماً قائماَ بحد ذاته ..
يقوم هذا العلم على استخدام الفيزياء ونظرياتها في علوم الأرض بالإضافة الى التقنيات الحديثة ،
فهم يستخدمون الطرق السيسمية والحرارية والجاذبية والمغناطيسية والكهربائية والرادار.
.لكن أهم الطرق بالنسبة لموضوع الفحوم الهيدروجينية وموضوعات تحديد كميات النفط والغاز بالاضافة لتوضعاتهم هي الطريقة السيسمية
تعتمد هذه الطريقة على إرسال أمواج من سطح الأرض عن طريق آليات ضخمة ترسل الأمواج الى داخل الارض أو تحت سطح الارض فتصطدم هذه الأمواج بطبقات الارض ومن ثم تنعكس أو تنكسر عائدة إلى سطح الارض ويتم التقاط هذه الامواج عن طريق جيوفونات مزروعة على سطح الارض
يتم تخزين الأمواج الواردة من طبقات الأرض في الجيوفونات لتأتي مرحلة أكثر تعقيداَ وهي مرحلة تفسير هذه الأمواج الواردة من طبقات الارض وتسمى هذه المرحلة (التفسير/التحليل) وبناءً على معطياتها يقوم الجيولوجيون والجيوفيزيائيون برسم خرائط لتوزع الثروات تحت سطح الارض بالإضافة الى حفر آبار تجريبية.
المصادر:
تدقيق:
Manal Dadoush