علم النفس > ألـــبــــومـــات
العلاقة المتبادلة بين النوم والصحة العقلية
يؤدي النوم دوراً أساسياً في صحتنا النفسية والعقلية، فضلاً عن صحتنا الجسدية، لذلك من المهمِّ الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم خاصةً بعد يوم شاقٍّ ومُتعِبٍ يحتاج الشخص بعده للراحة. ومن المتعارف عليه أن حادة الفرد اليومية من النوم تُقدّرُ يومياً من 6 إلى 10 ساعاتٍ متواصلةٍ من النوم.
يؤثّر الحرمان من النوم في الحالة النفسية والصحة العقلية؛ فمعظم الأشخاص الذين يعانون مشكلاتٍ في النوم يرزخون أيضاً تحت وطأة عددٍ من الاضطرابات النفسية كالقلق،و الاكتئاب، والاضطراب الوجداني ثنائي القطب، واضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه. ومن ناحيةٍ أخرى، تؤثّر قلّة النوم أيضاً في علاقات الفرد بالآخرين، فيعاني صعوباتٍ في الاستمتاع بالأنشطة الممتعة مع الآخرين، ويشعر بصعوبة التواصل مع الشريك بانتظام، بالإضافة إلى الانفعال الشديد والغضب.
ومن الممكن في بعض الأحيان أن تؤدّي الإصابة باضطراباتٍ عقليةٍ إلى زيادة تعرّض الشخص للإصابة باضطرابات النوم الشائعة؛ كالأرق (Insomnia) الذي يصيب 20 بالمائة من البشر، واضطراب التغفيق أو النوم القهري (Narcolepsy)؛ وهو اضطرابٌ في الدماغ يعيق عملية تنظيم الجسم لأسلوب النوم، وانْقِطاع التَنَفُس النَّومِيّ الأَوَّلِي (Sleep apnoea) الذي عادةً ما يترافق مع شخيرٍ شديدٍ يتوقّف فيه الشخص عن التنفس لفتراتٍ وجيزة خلال الليل.
قد تبدو العلاقة المتبادلة بين النوم والصحة العقلية غير مفهومةٍ تماماً، ولكنّ دراسات التصوير العصبي والكيمياء العصبية تشير إلى أن النوم الجيد ليلاً يساعد على تعزيز المرونة العقلية والعاطفية، أما الحرمان المزمن من النوم يمهّد الطريق للتفكير السلبي والضعف العاطفي. ومن المحتمل أيضاً أن تؤثّر مشكلات النوم في المرضى الذين يعانون اضطراباتٍ نفسية بصورةٍ أشدَّ من الأصحّاء، وقد تزيد خطرَ الإصابة بأمراضٍ عقليةٍ معينة. لذلك يساعد علاج اضطرابات النوم على تخفيف أعراض مشكلات الصحة النفسية .
مصادر المقال:
1- هنا
2- هنا
3- هنا