علم النفس > الصحة النفسية
تأثير الرياضة في الطبيعة على الصحة النفسية
نسمع كثيراً عن الآثار الإيجابية للرياضة في كلٍّ من الصحّة الجسدية والنفسية، لكن هل يُعقَل أنّ يكون للطبيعة دورٌ في هذا أيضاً؟ غالباً ما تنطلق الحملات البيئية من مبدأ الحفاظ على البيئة للضرورات الحيوية أولاً، أي عدم الإخلال بالتوازن البيئي و ضمان توفّر الأوكسجين، و لكن ها هو ذا العلم يكشف لنا عن سببٍ إضافيٍّ للحفاظ على الطبيعة. أثبتَت الدراسات أن ممارسة الرياضة في الطبيعةـ سواءً كانت في حديقةٍ وسطَ المدينة أو في غابةٍ ريفيةـ يُحسِّن من الصحة النفسية مُقارنةً بممارسة الرياضة داخل المنزل أو في نادٍ رياضي. ليسَ هذا فحسب، بل وتُساعد الطبيعة على رفع جودة الأداء الرياضي؛ إذ أفصح من مارسوا الرياضة في الطبيعة عن إحساسٍ أقلَّ بالتعب على الرغم من بذل جهدٍ أعلى، و يُفسَّر ذلك بأنّ للطبيعة أثرٌ مُهَدِّئٌ فينا؛ إذ نتعافى من التعب الذهني كون المحيط الطبيعي لا يتطلّب منا الكثير من الانتباه1. علاوةً على أن للطبيعة أثرٌ يُشابه أثر الموسيقى عند ممارسة الرياضة، فتصرف ذهننا عن الشعور بالتعب.
لقضاء الوقت في الطبيعة أثرٌ إيجابيٌّ فينا، و للرياضة أيضاً أثرٌ إيجابي، ولعله من المنطقي إذن أن يكون لهذا المزيج المميز من العوامل الإيجابية أثرٌ أعظم وأفضل في صحتنا النفسية1.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا