الطبيعة والعلوم البيئية > ورقو الأخضر شهر أيلول
التعرض للطبيعة بوصفها علاجًا نفسيًّا
المناظر الطبيعية وسحرها الذي يذهل كل من على الأرض لم يقتصر على الابتهاج والذهول وإنما تعدى ذلك ليصبح سحر الطبيعة علاجًا لاضطرابات الصحة النفسية، وأُطلق على هذا النوع من العلاج مصطلح "العلاج البيئي ecotherapy" الذي ـ كما أشار عديد من الباحثين في مجال الرعاية الصحية والعاملين فيها- يمكن أن يكون له قوى متجددة في تخفيف القلق والإجهاد والاكتئاب وفي تحسين المزاج والانتباه والإدراك والذاكرة والنوم والاستقرار العاطفي ونوعية الحياة والتركيز لدى من يعاني اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وعلى الرغم من أن نتائج الدراسات ذات الموثوقية متغيرة بالنسبة لمعالجة اضطرابات الصحة النفسية عن طريق الطبيعة لكنّ هنالك اتجاه إيجابي ثابت لم تختلف فيه الدراسات كدور الطبيعة في تحسين الإدراك والانتباه والتخفيف من الغضب والتعب والحزن.
وأصبح مقدمو الرعاية الصحية يكتبون لمرضاهم "وصفات الطبيعة nature prescriptions " للمساعدة في علاج مجموعة متنوعة من الحالات الطبية، كالإجهاد التابع لعلاج السرطان والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري، وذلك لأن التعرض للطبيعة والأنشطة الخارجية يمكن أن يحسن الصحة العقلية على الأقل بالنسبة لبعض الأعراض والأسباب والمرضى في ظروف معينة ذات صلة بالعناصر النفسية لمتلازمة الأمراض المزمنة كالاكتئاب والخرف.
أما التمرين في الطبيعة فتغلب فائدته التمرنَ في مكان مغلق كالنادي الرياضي وغيره، إضافة إلى ذلك يمكن أن تساعد العلاجات بالطبيعة في التغلب على بعض أنواع الألم المزمن، وهي ذات قيمة لدى جميع الأعمار -من الأطفال إلى كبار السن- وبالنسبة لأولئك الذين يعانون أعراضًا سريرية بسيطة وشديدة، وبالنسبة لضوء الشمس فقد عرف العلماء منذ فترة طويلة إمكانية تخفيفه للاكتئاب، وخاصة الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، إضافة إلى ذلك كشفت دراسة أجريت عام 2007 من جامعة ( Essex ) في المملكة المتحدة أن المشي في الطبيعة قلل من الاكتئاب لدى 71 ٪ من المشاركين في الدراسة.
لذلك عزيزي القارئ تمتع بسحر الطبيعية ولتكن هي علاجك النفسي الطبيعي.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا