توابل الشرق الأوسط؛ الكمون

يُعرف الكمون بالاسم اللاتيني Cuminum cyminum، وهو نباتٌ حولي يتبع العائلة النباتية الخيمية Apiaceae. وقد كان الكمون موضع تقديرٍ كبيرٍ من اليونانيين حتى أطلقوا عليه اسم "أفضل التوابل Best of condiments". وتعد بلاد الشام ومصر خصوصًا، والإقليم المتوسطي عمومًا، موطن الكمون الأصلي، وتحتل سورية حاليًا المركز الثاني في قائمة الدول المصدِّرة للكمون بعد الهند التي شجَّعت زراعته على غرار دولٍ أخرى مثل الصين والمكسيك.

ولا يجهل أحدٌ استخدامات الكمون الواسعة في المطبخ المتوسطي، فهو من أهم التوابل المستخدمة في مناطقنا فضلًا عن استخدامه من قِبل أجدادنا علاجًا تقليديًا للعديد من الحالات الصحية، وخصوصًا اضطرابات الجهاز الهضمي.

يتألف الزيت العطري للكمون أساسًا من الـ Cuminal والـ Safranal اللذان يشكلان معًا ما نسبته 56% من مجمل مكونات الزيت العطري، إضافةً إلى كمياتٍ أقل من التربينات والألدهيدات والإستيرات وغيرها.

وعن فوائده الصحية؛ يعزز الكمون الهضم ويحسن حركة الأمعاء نتيجة مساعدته على إفراز الإنزيمات الهاضمة، مما يخفف عسر الهضم. كذلك يساعد على إفراز العصارة الصفراوية من الكبد والتي تعدُّ مسؤولةً على نحو أساسي عن هضم الدهون.

وما قد يجهله كثيرٌ من الناس هو احتواؤه على كمياتٍ جيدةٍ من الحديد؛ فملعقةٌ صغيرةٌ من الكمون كفيلة بتأمين 17.5% من احتياجنا اليومي من الحديد، فضلًا عن طيفٍ واسع من المركبات النباتية المفيدة مثل الفينولات والفلافونويدات والقلويدات التي تمتلك فعاليةً مضادةً للأكسدة وتؤدي دورًا مهمًا في إخماد الجذور الحرة التي تزيد خطر الإصابة بعديدٍ من الأمراض المزمنة؛ مثل انسداد الشرايين والسكري والسرطانات وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول والشحوم الثلاثية في الدم.

كذلك يتمتع الكمون بفعالية مضادة للأحياء الدقيقة الممرضة، مثل البكتيريا والفطريات المعدية وذلك بفضل احتوائه على مركب Megalomicin الذي يمتلك خصائص مشابهة للمضادات الحيوية.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا

6- هنا

7- هنا

8- هنا

9- هنا

10- هنا

11- هنا

12- هنا

13- هنا

14- هنا