لا للعنف ضد الهيئة الطبية

في عصر وسائل التواصل الاجتماعي قد لا يمر يوم دون نشر خبر أو فيديو أو صورة عن تعرُّض أحد الأطباء أو العاملين في القطاع الصحي للعنف وهو على رأس عمله في المؤسسة الصحية.

ويُعدُّ تعرض الأطباء للعنف -من المرضى أو ذويهم- مشكلةً عالمية؛ إذ تُقدِّرُ الإحصائيات في الولايات المتحدة الأمريكية تعرُّضَ قرابة 57% من أطباء قسم الإسعاف للعنف، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى قرابة 75% من مجمل الأطباء في مناطق مثل الهند.

يتراوح العنف الذي يتعرض له الأطباء من العنف اللفظي والتهديد إلى إلحاق الأذى الجسدي الشديد أو حتى القتل. وعدا عن الآثار الجسدية؛ فالعنف بكافة أشكاله يترك آثارًا نفسية لدى الأطباء قد تتراوح من الاكتئاب إلى التخلي عن ممارسة المهنة. 

ولا يقتصر التعرض للعنف على الأطباء فقط؛ بل يشمل جميع العاملين في المجال الصحي، فبحسب منظمة الصحة العالمية؛ هناك نحو الـ 8-38% من العاملين في المجال الصحي قد تعرضوا للعنف الجسدي سابقًا في أثناء فترة عملهم، وأكثر بكثير من تلك النسبة قد اختبروا العنف اللفظي.

وفي المجتمعات التي ينتشر فيها السلاح؛ تصبح أية مواجهة بين المرضى وزوارهم من جهة والكادر الطبي من جهة أخرى قابلةً للتطور لتتحول إلى حالة تهديد باستخدام السلاح. ثم إن 33% من العنف غير اللفظي الذي يختبره الممرضون يكون صادرًا عن المرضى وزوارهم إضافة إلى زملائهم في العمل ومدرائهم، ولكن تبقى الغالبية العظمى من الاعتداءات مُمارَسة من المرضى وذويهم.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه ومهما كان السبب المؤدي إلى العنف ضد كادر الهيئة الطبية فهو غير مقبول، فإضافة إلى كونه اعتداءً على حقوق مقدِّم الرعاية الصحية بوصفه إنسانًا فهو أيضًا ينعكس سلبًا على صحتهم ويخفف من حافزهم لأداء عملهم بأعلى جودة، ثم إنه يؤدي إلى خسارة كبيرة في القطاع الصحي. 

المصادر:

1-هنا

2- هنا

3-هنا

4-هنا