الطبيعة والعلوم البيئية > ورقو الأخضر شهر أيلول
الغار
الغار النبيل (Laurus nobilis) شجيرة دائمة الخضرة من عريضاتِ الأوراق، تنتمي إلى الفصيلة الغاريّة (Lauraceae)، ويُعدّ حوض البحر المتوسط (غرب آسيا - شمال أفريقيا - جنوب أوروبا) موطناً أصلياً لها، يصلُ متوسط ارتفاعها إلى 10 أمتار، وتتميّز بمجموعها الخضريّ الكثيف، ونموٍّها البطيء، ومقاوَمتها للحرائق، إضافةً إلى سعَة تحمّلها البيئي لقدرتها على التكيُّف مع المناخات المختلفة، وتعطي إنتاجاً أفضل في التربة الخصبة الرطبة جيدة الصرف مع التعرُّض إلى أشعة الشمس بوجود ظلٍّ جزئيّ.
للغار أوراقٌ بيضويّةُ الشكل سميكة متبادلة عطريّة، وهو نباتٌ مُنفصل الجنس، تتوضّع الأزهار الخضراء المُصفرّة في عناقيد كثيفة تتفتح في الربيع (من آذار حتى أيار)، ويُساعدُ النحل في تلقيح أزهاره المؤنثة لتعطي ثماراً سوداء أرجوانيّة بيضويّة الشكل.
تُزرع شجرة الغار للزينةِ في الحدائق لقابليّتها للتقليم والتشكيل، أو للاستفادة من أوراقها الطازجة أو المُجفَّفة في الطهي كمنكِّهٍ للطعام، ولها تاريخٌ طويلٌ في الطبّ الشعبيّ كوسيلة مساعدةٍ على الهضم، وقد تُستَخدم في علاج اضطرابات الطمث، إضافةً إلى إمكانيّة استخدام الأوراق لإدرار البول وعلاجِ أمراض الجهاز التنفسي وتخفيفِ آلام المفاصل؛ إذ يتمتّعُ الزيت العطريّ المُستَخلَص منها بخصائص مُخدِّرةٍ ومُضادّةٍ للجراثيم والفطريّات، في حين يُستخدَمُ الزيت المُستخلَص من الثمار على نطاقٍ واسعٍ في صناعة مُستحضَرات التجميل والترطيب وعلاج البشرة المتهيِّجة، ويُعدّ صابون الغار المُنتَج الرئيس لهذا الزيت، وكذلك يُستخدم الخشب ذو الرائحة العطريّة في صناعة عصيّ المشي وفي الاحتكاك لاشعال النار.
يُكاثَر هذا النبات إمّا بذريّاً بزراعة البذور الناضجة المجموعة في الخريف بعد نزعِ غلافها الخارجي، والمنقوعة لمدّة 24 ساعة بالماء إذا كانت جافة. أو خضريّاً باستخدام العُقَل نصف المُتخشِّبة المأخوذة في نهاية الصيف، أو العُقَل الغضّة المأخوذة في بداية الصيف.
تَجدُر الإشارة إلى مٌقاومة هذا النوع من الغار للإصابة بالآفات، لكنّه قد يُصاب باصفرار الأوراق نتيجةَ نقص العناصر الغذائيّة وغمر الجذور بالماء أو استخدام أسمدة قديمة، وكذلك يُمكن أن يحدُث تقشيرٌ للُّحاء بعد الشتاء القاسي.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا
5- هنا
6- هنا
7- هنا