جائزة نوبل في الفيزيولوجيا أو الطب 2019

مُنحت جائزة نوبل في الفيزيولوجيا أو الطب لهذا العام للأمريكيَّين William G. Kaelin Jr، وGregg L. Semenza، والبريطاني Sir Peter J. Ratcliffe؛ وذلك لاكتشافهم كيف يمكن للخلايا أن تتحسَّس للأوكسجين وتتكيف مع نسَبِه المتغيرة، فقد حدَّدوا الآلية الجزيئية التي تُنظِّم عمل المورثات تبعًا لمستويات الأكسجين.

تحتاج الكائنات إلى الأكسجين من أجل تحويل الطعام إلى طاقة لأداء العمليات الحيوية، وقد أقرَّ العلم منذ عقود بأهمية الأوكسجين الحتمية، ولكن بقيت الآلية التي تتكيف بها الخلايا لتغيرات الأوكسجين مجهولة. [1]

يسمح الأكسجين للجسيمات الكوندرية داخل الخلية باستخراج الطاقة من الطعام، وأوضح العمل الذي أجراه العلماء الثلاثة الآلياتِ المختلفةَ التي تستجيب بها الخلايا لتغيرات نسبة الأكسجين؛ مما يُعزِّز وصوله إلى أنسجة الجسم ويحفز الاستقلاب الخلوي.

فمنذ بدأت الأبحاث عن العوامل المحرضة لنقص الأكسجة في التسعينيات؛ أُدرِكَ الدورُ المصيري لهذه العوامل في فيزيولوجية الجسم، وفي إتاحة الفرصة له للعيش في ظروف حيوية مختلفة؛ إذ إن نقص الأكسجة هو تظاهر رئيسي لكثير من الأمراض كقصور القلب وأمراض الرئة المزمنة والعديد من السرطانات، فمهَّد العلماء الثلاثة -بهذا الإنجاز- الطريقَ لفهمٍ أعمق لهذه الظروف الحيوية الشائعة والمهددة للحياة وإستراتيجيات جديدة لمعالجتهم. [2]

وبذلك وكما قال توماس بيرلمان (أمين لجنة نوبل للطب في معهد كارولينسكا) في أثناء إعلان الجائزة: "عزز هذا الاكتشاف معرفتنا على نحو واسع عن الاستجابة الفيزيولوجية التي تجعل الحياة ممكنة". [3]

المصادر: 

1-

هنا

2-

هنا

3-

هنا