هل يزيد تناول الكحول خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

خرافة أم حقيقة؟؟

"بضعة كؤوس من الكحول أسبوعيًّا ستزيد خطر إصابتي بسرطان الثدي"

هذه حقيقة غير معروفة في كثير من الأحيان بين السيدات.

تُظهر الأبحاث باستمرار أن تناول المشروبات الكحولية يَزيد خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي؛ إذ إن النساء اللواتي يشربن الكحول ثلاث مرات أسبوعيًّا لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى بنسبة 15%، وذلك مقارنةً بالنساء اللواتي لا يشربن على الإطلاق. 

ويُقدر الخبراء أن خطر الإصابة يرتفع بنسبة 10%أُخرى لكلِّ مشروب إضافي تحصل عليه النساء بانتظام كل يوم.

ثم إن المراهقات والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 15 سنة، والذين يتناولون الكحول من ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيًّا يواجهون خطر الإصابة بكتل حميدة، وذلك بنسبة ثلاثة أضعاف، وبعض أنواع هذه الكتل ترتبط بزيادة خطر إصابتهم بسرطان الثدي لاحقًا. 

ويُعدُّ الأسيت ألدهيد مستقلب الكحول الأساسي، وله دور محتمل في التسبب بسرطان الثدي؛ إذ يمكنه أن يَربط البروتينات والحمض النووي، ويتداخل مع نظام الدفاع المضاد للأكسدة، واصطناع الحمض النووي وإصلاحه. 

ويُمكنه أن يُعدل على نحو غير مباشر على الهيستونات الجينية ومتيلة الحمض النووي؛ ما يؤدي إلى عدم الاستقرار الجينيّ. 

وإضافة إلى الدّور المُسرطن لمُستقلَباته، فقد ثَبُت أن الكحول يغير مستويات هرمون الاستروجين، فقد يؤدي إلى تغيرات في كثافة الثدي؛ ما يؤثّر على خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وتُعدُّ الكثافة الناتجة عن التصوير الشعاعي للثدي والتي تكون عبارة عن قياس للأنسجة الظهارية والضامة من العلامات الوسيطة لخطر الإصابة بسرطان الثدي، وقد رُبطَت أيضًا بعوامل عديدة الخطر الهرمونية، وإن قيمها العالية تعني زيادة في خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 4-6 أضعاف. 

وعلى الرغم من مخاطره تلك، أكدت إحدى الدراسات أن المعرفة بالكحول - بصفتها عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي- منخفضة بين النساء اللواتي يحضرن إلى العيادات المُختصة أو يذهبن لتصوير الثدي الروتيني.

ولا بدّ من التنبيه إلى إمكانية الإصابة بسرطان الثدي حتى في حال عدم تناول الكحول. 

ختامًا، لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، يجب التقليل من كمية الكحول المتناولة، فكلما بدأت في ذلك باكرًا؛ كان أفضل. 

ويمكن أن يساعد ذلك على تحسين صحتك العامة، إضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بسرطانات وأمراض أخرى.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا