التوعية الجنسية > الأمراض المنقولة بالجنس
ما الذي عليَّ معرفته في حال إصابة طفلي بثآليل تناسلية؟
ما هي أعراض الثآليل التناسلية؟
لا يختلف مظهر الثآليل التناسلية عند الأطفال عن مظهرها عند البالغين، إذ تظهر الثآليلُ عند الإناث على أو قرب الفرج، والمهبل، وعنق الرحم والشرج. أما لدى الذكور؛ فتظهر على القضيب وكيس الصفن والشرج.
قد تكون الثآليل التناسلية محدبةً أو مسطحة، كبيرةً أو صغيرة، وأحيانًا تتجمَّع على نحو يشبه القرنبيط. وقد تكون بعض الثآليل صغيرةً إلى درجة أنَّها لا تُلاحظ مباشرة.
كثيرٌ من المرضى بفيروس الورم الحليمي البشري لا يصابون بالثآليل التناسلية، ولكن في حال تطوَّر مُحدثًا ثآليل؛ فإنَّها عادةً ما تظهر في أشهر قليلة، وفي بعض الأحيان سنواتٍ عديدة.
تكون الثآليل غير مؤلمة غالبًا، ولكن بعض الأشخاص يشعرون بحكة أو نزيف، حرق وألم.
كيف تكون الإصابة بالثآليل التناسلية عند البالغين عادة؟
هناك أكثر من ٢٠٠ نوعٍ من فيروس الورم الحليمي البشري؛ ٣٠ إلى ٤٠ نوعًا منه يؤثر في المنطقة التناسلية.
ويختلف من كونه شديدَ الخطورة إلى منخفض الخطورة اعتمادًا على قدرته على إحداث أورام ضمن المنطقة التناسلية.
ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبِّب الثآليلَ التناسلية عن طريق الجنس المهبلي أو الفموي أو الشرجي أو الملامسة الجسدية قُرب الأعضاء التناسلية. وحتى إن لم تكن الثآليل التناسلية واضحة؛ قد ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري.
ولا يمكن للأشخاص معرفةُ متى يصابون بفيروس الورم الحليمي البشري؛ لأنَّه يمكن أن يوجد الفيروس في الجسم شهورًا أو سنينًا قبل تطوُّره إلى ثآليل. وقد يكون المصابون بالثآليل لم يلاحظوها بعد..
حسنًا؛ هل هذا يعني أنَّ إصابة طفلي بالثآليل التناسلية يدلُّ على تعرضه لاعتداء جنسي؟
في الحقيقة: لا
يمكن أن تنتشر الثآليل عند الأطفال في الحالات الآتية:
- قبل أو في أثناء الولادة (من الأم المصابة بالفيروس).
- عند تغيير حفاض الطفل (من يدين أحد المصابين بالفيروس).
- في أثناء الاستحمام (باستخدام مناشف شخص مصاب بالفيروس).
- عن طريق نشر ثآليلهم الخاصة (من يديهم إلى المناطق الأخرى في الجسم).
ويجب أخذُ التعنيف الجنسي بعين النظر في معظم حالات الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري وخاصة المتراوحة أعمارهم بين الـ ٣-٦ سنوات، لكنَّه يجب الانتباه للنسبة العالية من الأطفال الذين يصابون بالثآليل التناسلية بطريق غير جنسي.
يؤدي الاعتداء الجنسي إلى عواقب طويلة الأمد بالنسبة للضحايا؛ متضمنةً الاكتئاب، والتوتر، ومشكلات النوم، واضطرابات الاعتداء، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطرابات في الأكل، والتفكك.
وعادةً، يُخبِر ضحايا الاعتداء الجنسي عن شعور بالانعزال وقلة ثقة بالنفس، ومشكلات علاقات شخصية، ومشكلات جنسية في فترة النشاط الجنسي لاحقًا، والميل لمعاودة الإيذاء والاعتداء.
يجب على مقدِّمي الرعاية الصحية -بما فيهم الممرضين- تعرُّف الاعتداء الجنسي عند المرضى، والإخبار عن شكوكهم لخدمات رعاية الأطفال؛ إذ يؤدي اكتشاف الاعتداء الجنسي المبكر ومعالجة الطفل إلى نتائج أفضل للضحايا. وإذا لم ُيكتشف؛ قد يستمر ويؤدي إلى عواقب وخيمة! لكن من جهة أخرى، إذا أُخبِر عن اعتداء كاذب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة للعائلة والطفل.
كيف تُشخَّص الثآليل التناسلية عند الأطفال؟
يمكن للأطباء تشخيص الثآليل بالتشخيص السريري، ولكن لا يمكن التأكُّد من -حدوث العدوى عن طريق الاعتداء الجنسي- بواسطة المظهر السريري فحسب.
هل يمكن الوقاية من الثآليل التناسلية؟
يمكن تجنُّب الثآليل التناسلية وفيروس الورم الحليمي البشري عن طريق سلسلة لقاحات للأطفال في عمر الـ 11-12 سنة، ولكن ليس قبل ذلك. ويمكن أن يأخذها المراهقون والبالغون (حتى عمر الـ 45). وإن كان الشخص مصابًا بنوع من أنواع الـ (HPV)؛ فإنَّ اللقاح يحميه ضد أنواع أخرى من الفيروس.
كيف تُعالَج الثآليل التناسلية؟
يتضمن العلاج طرائقَ عديدة، وأحيانًا يلزَم اجتماعُ أكثر من واحدة لمعالجة الثآليل، نذكر منها:
١- دواء يوضع على الثآليل التناسلية أو ضمنها: ولمنع انتشار المرض يجب على جميع مقدمي الرعاية غسلُ أيديهم جيدًا باستخدام الصابون والماء الدافئ مدةً لا تقل عن ٢٠ ثانية قبل وبعد: تحميم الطفل - وضع الحفاض للطفل - وضع الدواء.
٢- الليزر.
٣- التجميد باستخدام النيتروجين السائل: تُجرى هذه العملية في العيادة الجلدية؛ إذ يضع الطبيب النيتروجينَ السائل بحذر على الثآليل لتجميدهم. وقد تسبِّب هذه الطريقة حساسيةً للمنطقة في خلال 24 إلى 48 ساعة، وقد تكون غير مريحة، ولكنَّها آمنةٌ وتضمن مراقبةَ الطبيب.
٤- الجراحة أحيانًا.
قد تعود الثآليل بعد المعالجة؛ وذلك بسبب وجود فيروس الورم الحليمي البشري في البشرة.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا