الرياضيات > الرياضيات
هل تتوتر من امتحان الرياضيات؟!
من الشائع أن يعاني الطفل في المراحل الأولى من الدراسة مع الرياضيات، إذ إنه وبنمو الدماغ تنمو معه القدرة على الاستنتاج والتحليل المنطقي وهو نمو يساعده على حل المسائل الرياضية. ويحدث هذا الأمر عن طريق محاولة الأطفال إيجاد الحل، ولأنهم يعلمون يقينًا أن الحل موجود؛ فإن الدماغ يحاول ربط الأجزاء المختلفة من الأحجية، وهو ما يسبب قدرًا لا يستهان به من الضغط والتوتر.
ويظهر هذا على نحو جليٍّ في امتحان الرياضيات، إذ يظهر التوتر الشديد نفسه بأحد الأشكال الآتية:
- تشوش في الدماغ "Cloudy Mind": إذ يساهم التوتر في خفض مستويات التركيز، وهو ما يسبب مشكلة واضحة عند محاولة الطفل حل المسائل الرياضية الصعبة، مما يزيد مستويات التوتر على نحو مضاعف عند الفشل في التوصل إلى الحل.
- الإرهاق الجسدي: يمكن لامتحان الرياضيات أن يسبب إزعاجًا جسديًّا. ويجد بعض الأطفال هذا الإزعاج شديدًا لدرجة أنه يمنعهم من الجلوس والتفكير على نحو كافٍ في طرائق حل المسألة.
- الإحساس بالوقت: يختلف العلماء إن كان التوتر يغير إحساس الإنسان بالوقت. ولكن يشعر العديد من الأشخاص بأن الوقت يمر ببطء شديد أو بسرعة شديدة عند مرورهم بحالة توتر. وفي كلتا الحالتين يؤثر هذا سلبيًّا في الأطفال بالامتحان.
- الشك بالنفس: في الحقيقة حل مسائل الرياضيات يحتاج إلى ثقة بالنفس، ارتبك قليلًا وسترى صعوبة الامتحان والمسائل فيه تزداد. لأنك سوف تتساءل عن وجود حل آخر للمسألة، مما يضيع المزيد من الوقت في محاولات إيجاد الحلول الأخرى، مما يؤثر سلبًا في نتائج الامتحان.
ما الذي يمكن فعله؟!
من الصعب تجنب الضغط والتوتر كليًّا في الامتحان، مما يجعل التغلب على هذه العوارض والصعوبات أمرًا ليس بالهيّن. إن قليلًا من التوتر هو أمر طبيعي، والثقة المبالغ بها وعدم الاهتمام أيضًا مشكلة.طبعًا فإن أحد أهم طرائق التغلب على مشكلات التوتر هي الدراسة، لأنه كلما تدرب الطالب على حل المسائل زادت قدرته على ربط الأجزاء المختلفة من الحل ضمن الوقت المحدد. ولكن هناك بعض الطرائق التي يمكن للأهل والمدرسين استخدامها للتخفيف من الضغط على نحو كبير، منها:
1- اصنع طريقتك الخاصة لمواجهة الامتحان
ما الذي يجب على الطالب فعله عند جهله الجواب الصحيح؟ معظم الطلاب يذهبون للامتحان بدون أي استراتيجية لمواجهة الامتحان، وعند عدم معرفة الجواب لمسألة معينة يتوقف الطلاب عن الحل دون معرفة ما يجب فعله تاليًا.
هناك استراتيجيات تصنع على نحو شخصي مثل "ترك السؤال والانتقال للسؤال التالي مباشرة ثم العودة إلى السؤال عند الانتهاء من الأسئلة التالية" على سبيل المثال لا الحصر تساعد الطالب على رفع مستوى التركيز، ومن ثم حل المزيد من المسائل.
2- تعلم طرائق استرخاء
لا يمكن للطفل الاستعانة بطرائق الاسترخاء التي يستخدمها البالغون. لكن يمكن لكل طالب البحث عن طريقته الخاصة التي تساعده على الاسترخاء. إذ إنه وبمجرد الوصول إلى حالة التوتر الشديد يجب استخدام هذه الطريقة للتخفيف من الضغط، لن تلغي هذه الطريقة من الضغط، لكنها بالتأكيد تمنع التوتر من الوصول إلى مستويات لا يمكن معها القيام بأي حل لأي مسألة كانت.
الحقيقة المرة أن العديد من الأهالي والمدرسين لا يعترفون بضعف تحضير الطالب للامتحان، في حين يعاني الكثير من الطلاب في الامتحان؛ فإن الدرجة التي يحصلون عليها ترتبط على الأقل بشكل أو بآخر بدرجة معرفتهم للجواب الصحيح، ولهذا لا يمكن فعليًّا التغلب على الضغط الحاصل في الامتحان، وخاصة عند عدم معرفة الإجابة الصحيحة. لكن التدابير السابقة تساهم في خفض التوتر الى درجة يستطيع فيها الطالب التفكير بوضوح في الحل، مما يساهم في رفع درجاته.
المصدر: