الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية
الفوائد الصحية للمكسرات وللزبدة المصنوعة منها
تتعدى المكسّرات بأنواعها كونها مجرّد تسلية لقضاء الوقت، أو مكوّناً إضافيّاً لبعض الحلويات. تلك القطع الصّغيرة من الطّعام غنيّةٌ بالعناصر الغذائيّة وذات فوائد صحيّةٍ عديدة، و الأمر نفسه بالنّسبة إلى الزبدة المصنوعة منها، لنتعرّف إلى تلك الفوائد الصحيّة:
- تساعد المكسّرات على التّحكم في الوزن: فهي تمنح نسبةً جيّدةً من البروتين والألياف وتساعد على الشّعور بالشّبع والنّشاط، ويمكن أن يساعد تناولها على تقليل الوارد من السّعرات الحراريّة ومن ثم فقدان الوزن، وقد تساعد الجسم على حرق المزيد من الطّاقة في وقت الرّاحة. إنمّا يجدر عدم تناولها بكثرةٍ في حال اتّباع حميةٍ غذائيّةٍ لأجل خسارة الوزن.
- تحتوي المكسّرات على دهونٍ جيّدةٍ للصّحة: معظم الدّهون في المكسّرات غير مشبَعة، وهي أفضل للصّحة من الدّهون المشبَعة الموجودة في اللّحوم أو الدّهون المتحوّلة الّتي تحتويها بعض الأطعمة المعالَجة، وقد تساعد الدّهون الموجودة في المكسرات على استقرار نسبة كلٍّ من سكّر الدّم والأنسولين.
- المكسّرات غنيّةٌ بالعناصر الغذائيّة: تحوي المكسّرات الكثير من العناصر الغذائيّة مثل فيتامين E و B6، وحمض الفوليك، والنياسين، والمغنيسيوم، والزنك، والنحاس، والبوتاسيوم، لكن قد تضاف مكوّناتٌ أخرى لبعض أنواع زبدة المكسّرات مثل الملح والسكّر والمواد الحافظة والدّهون غير الصّحية الّتي يمكن أن تضرّ أكثر من أن تنفع.
- تحتوي المكسّرات على مضادات الأكسدة: وهي تشمل المعادن مثل السيلينيوم والمنغنيز والفيتامينات C وE، والفلافونويد والفينول والبوليفينول وغيرها من المواد الّتي من شأنها أن تساعد على حماية الخلايا، وربّما يساعد تناول المكسّرات والزبدة على المحافظة على صحّة القلب والحماية من سرطان الكولون.
- محتوى المكسّرات قليلٌ من الكولسترول: فقد يؤدّي ارتفاع الكولسترول إلى مشكلات صحّيةٍ مثل تصلّب الشرايين والسّكتة الدّماغية وأمراض القلب، ويبدو أنّ اللّوز والجوز وغيرها من المكسّرات الّتي تنمو على الأشجار تخفض نسبة الكولسترول عند ارتفاعها في الجسم. ولحسن الحظّ فإنّ المكسّرات تحتوي فقط على قليل من الكولسترول أو قد لا تحتويه أبداً.
- قد تساعد المكسّرات على الوقاية من داء السّكري من النّمط الثّاني وضبطه: ويرجع ذلك جزئيّاً إلى دورها في ضبط العوامل المؤهّلة للإصابة بالسّكري مثل زيادة الوزن، وارتفاع مستويات السّكر والدّهون في الدّم، ويمكن أن تساعد على المحافظة على صحّة بطانة الأوعية الدّمويّة ومرونتها؛ ما يمنع حدوث مشكلات القلب المرتبطة بالسّكري.
- قد تقي المكسّرات من الإصابة بالمرض القلبيّ الوعائي، وهي حالةٌ مرضيّةٌ تتّصف بتصلّب الأوعية الدّموية، ما قد يضعف القلب ويؤدّي إلى القصور، ويمكن أن يسبّب مشكلات أخرى مثل السّكتة الدّماغيّة أو النّوبات القلبيّة أو عدم انتظام نبضات القلب. يقلل تناول المكسّرات أو الزبدة المصنوعة منها احتمال الإصابة بهذا المرض، تكفي ملعقتا طعامٍ من المكسرات أسبوعيّاً للوقاية.
- المكسّرات غنيّةٌ بالمغنيسيوم: وهذا المعدن مفيدٌ للأعصاب والعضلات والعظام، ولسكّر الدّم وضغط الدّم، وللمادة الوراثيّة أو الحمض النّووي DNA أيضاً، وتُعَدُّ بعض المكسّرات مثل الكاجو واللّوز والفول السّوداني والزّبدة المصنوعة منها من المصادر الغنيّة بهذا المعدن.
أهمّ أنواع الزّبدة المصنوعة من المكسّرات:
- زبدة الفول السوداني: وهي أكثر الأنواع شيوعاً. وللمزيد عنها وعن فوائدها هنا
- زبدة اللّوز: وهي أحد الأنواع الأكثر شيوعاً بعد زبدة الفول السّوداني، ومصدرٌ ممتازٌ لفيتامين B7 الّذي يؤدّي دوراً في معالجة الدّهون والسّكر والبروتين الّتي نحصل عليها من الغذاء، ويساعد على الحفاظ على استقرار نسبة السّكر في الدّم وصحّة البشرة.
- زبدة اللّوز البرازيلي: وهي مصدرٌ ممتازٌ للسّيلينيوم الّذي يحافظ على كفاءة عمل الغدّة الدّرقية، ويساعد الجسم على صنع المادّة الوراثيّة DNA، ويعزّز نظام المناعة، ويحمي الخلايا من الجذور الحرّة الضّارة. ويرجّح أن يكون الأشخاص الّذين يحصلون على كمّيات أقلّ من السيلينيوم أكثر عرضةً للإصابة بأنواعٍ معيّنةٍ من السّرطان.
- زبدة الكاجو: لا يُعَدُّ الكاجو في الحقيقة أحد أنواع المكسّرات، إنّما هو البذرة الموجودة في نوعٍ من أنواع التّفاح، وهو مصدرٌ ممتازٌ للنّحاس الضّروري لتغذية الأنسجة والدّم وإنتاج الطاقة، وقد يمتلك خواصاً مضادةً للأكسدة؛ ما يساعد على حماية الخلايا.
- زبدة الجوز: يُعّدُّ الجوز واحداً من أفضل المصادر غير الحيوانية الغنيّة بالأحماض الدّهنية أوميغا 3 المهمّة لصحّة القلب. يوفّر الجوز بنحو أساسيٍّ نوعاً من تلك الأحماض يسمى حمض ألفا لينولينيك ALA الّذي يعد أساساً لاصطناع أنواعٍ أخرى من أحماض أوميغا 3.
في النهاية تجدر معرفة أنّ هناك احتمالاً لوجود الحساسيّة للمكسّرات لدى بعض الأشخاص. تصيب الحساسيّة الغذائيّة عموماً الناس بنسبة 5 ٪ إلى 10 ٪ منهم. ويُعَدُّ كلٌّ من الفول السّوداني، وأنواع المكسّرات الّتي تنمو على الأشجار مثل البقان واللوز من أشيع مسبباتها. قد تشتدّ الأعراض لتصل إلى التورّم أو الإقياء أو الإسهال في حال وجود حساسيّةٍ شديدة، ويمكن أن يحدث التهابٌ في الحلق؛ ما يجعل القدرة على التّنفس أو التّحدث أكثر صعوبة، وهذه حالةٌ خطيرةٌ تستدعي الإسعاف الفوري.
وللمزيد حول هذه الحساسية هنا
المصادر:
1- هنا;
2- هنا
3- هنا