الحقيقة وراء إدمان ليريكا (بريجابالين)

ما هو ليريكا؟

ليريكا أو بريجابالين هو مضاد اختلاج صُمِّم لمعالجة حالات الصرع ونوبات الاختلاج، وهو ينتمي إلى مجموعة الغابابينتينات؛ إحدى المجموعات الدوائية المضادة للاختلاج، والتي تمارس تأثيرها عن طريق امتلاكها خصائص مشابهة للناقل العصبي ذي الأثر التثبيطي المعروف باسم GABA.

إنَّ الارتباط القوي بين بريجابالين ومستقبلات الكالسيوم ينتج عنه نقص في تحرُّر الجزيئات الاستثارية في مركز المكافأة في الدماغ، وقد اكتشف الباحثون والأطباء دورًا مساعدًا له في نوع معيَّن من ألم الأعصاب أيضًا، ثمَّ إنَّه يفيد المرضى المصابين بالقلق، وأكثر المستفيدين من تأثيره المُسكِّن للألم هم مرضى التصلُّب اللويحي وألم الأعصاب السكَّري والألم العضلي الليفي.

كيف يسيء الناس استعمال ليريكا؟

على الرغم من أنَّ هذا المُسكِّن لا يَنتج عن استعماله نشوة مماثلة للمخدرات؛ ولكنَّه يُعطي شعورًا باللذَّة والاسترخاء، وهذا يجعله مسكِّنًا مرغوبًا لكثير من المرضى.

وإذا كنتَ من مستخدمي ليريكا لألم مرتبط بمرض مزمن وتنكسي؛ كالتصلُّب اللويحي، فإنَّك ستجد ارتياحًا كبيرًا باستعماله إلى جانب تأثيره المُرخي والممتع؛ ممَّا يجعلك عرضة لإدمانه ككثيرٍ من الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب، ولكنَّ استعمالها أكثر أو لوقت أطول يؤدي إلى إدمانها في النهاية، وهذا ما نعنيه بـ"سوء الاستخدام".

هل يُعدُّ ليريكا دواء قابلًا للإدمان؟

إنَّ أيَّ دواء يُساء استخدامه -عمومًا- يُعدُّ مُسببًا محتملًا للإدمان، وليريكا بعيدٌ البعد كله عن تأثير الأدوية المخدِّرة المُسببة للاعتياد؛ كالمورفين والأوكسي كودون والهيدروكودون وغيرها، ولكنَّه ما يزال أحد الأدوية التي يمكن إدمانها عند الإفراط في تناولها.

فالإدمان على ليريكا يحدث عند الاعتياد على الشعور المريح والممتع الذي يمنحه للمريض، ويصل به الأمر إلى أنَّه لن يحصل على الراحة إلا بتناوله، فيخاف من الألم الذي لا يُسكَّن إلا باستعماله دوريًّا.

مخاطر أخرى يسببها الإفراط في تناول ليريكا:

نعم، الإدمان يمكن أن يرافق سوءَ استخدام دواء ليريكا، وهذا خطير، ولكنَّه ليس الخطر الوحيد هنا، ففي كل مرة تُفرط في استخدام دواء ما ستجعل نفسك عرضةً إلى تأثيراته الجانبية القوية حتمًا، ومن تأثيرات هذا الدواء الجانبية: 

تشوش الرؤية والترنُّح والنعاس والدوار والتهيُّج والإعياء والتعب والارتعاش والطفح الجلدي وقلة الإدراك أو فقدان الذاكرة، ولكنَّ التأثيرات الجانبية الأكثر خطورة هي الأفكار الانتحارية والتهاب البنكرياس وانخفاض الضغط المخيف الذي يُسببه الاعتماد على ليريكا.

وخلاصة القول:

من الضروري إعلام أيِّ مريض وُصِف له هذا الدواء بمخاطر سوء الاستخدام، وهذا الدواء يساعدك بأكثر من طريقة، ولكنَّه في الوقت ذاته يُسبب لك الأذى إذا لم تراعِ استعماله. فليريكا لا يعدُّ من المخدرات، ولكن؛ هذا لا يعني أنَّه لا يمكن أن تُدمن عليه أو تتعرض إلى مخاطر تأثيراته الجانبية المؤذية.

وعلى أيِّة حال، حين تشعر باعتمادك أو تعلُّقك بأيِّ دواء، أخبر طبيبك بالأمر فورًا. 

المصادر:

هنا

هنا